لندن - «الحياة» - وصف نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ الاستيطان بأنه «تخريب متعمد» يهدد حل الدولتين، في وقت قال الرئيس محمود عباس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لم يقدم حتى أول من أمس أي مشروع ذا أهمية في ما يتعلق بتحريك العملية السياسية. وكان عباس وصل أول من أمس الى لندن حيث استهل زيارته باجتماع مع السفراء العرب على مأدبة عشاء أطلعهم خلالها على المستجدات السياسية. كما التقى صباح أمس كلاً من نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ، ثم وزير الخارجية ويليام هيغ، قبل ان يجتمع عصراً برئيس الوزراء ديفيد كاميرون، ويلتقي مساء رئيس حزب المعارضة إيد ميليباند، ثم عدداً من اعضاء البرلمان. وقال كاميرون عقب محادثاته مع عباس امس: «نعتقد أن الوقت ينفد ... من بعض النواحي ... أمام حل الدولتين ما لم نتمكن من أن نتحرك قدماً الآن لأنه ما لم نفعل فستزيده الوقائع على الأرض صعوبة على صعوبة، ولهذا تبقى لمشكلة المستوطنات هذه الأهمية الكبيرة». وفي وقت سابق، قال كليغ خلال مؤتمر صحافي عقب استقباله عباس إن ما تقوم به إسرائيل على صعيد الاستمرار في بناء المستوطنات يسبب «ضرراً بالغاً» لعملية السلام، واصفاً البناء بأنه وصل إلى حد «فعل التخريب المتعمد» الذي يهدد حل الدولتين. وأضاف: «بمجرد أن تضع وقائع مادية على الأرض، يصبح من المستحيل أن تحقق شيئاً اتفق الجميع منذ سنوات على اعتباره الهدف النهائي ... إنه عمل من أعمال التخريب المتعمد للقاعدة الأساسية التي قامت عليها المفاوضات لسنوات وسنوات ... وهذا هو السبب لتعبيرنا عن قلقنا كحكومة». من جانبه، قال عباس إن نتانياهو لم يقدم حتى أول من أمس أي مشروع ذا أهمية في ما يتعلق بتحريك العملية السياسية، مؤكداً أن الاستيطان غير شرعي ولا يمكن العودة إلى المفاوضات من دون وقفه بالكامل. وأضاف في المؤتمر الصحافي مع كليغ ان استمرار النشاطات الاستيطانية يجعلنا نتساءل: «أين ستقام هذه الدولة؟». لكنه قال انه بحث مع كليغ مجموعة من المواضيع، «أبرزها اللقاءات الجارية الآن ... ولدينا اجتماعان أو أكثر حتى نهاية الشهر، نأمل في أن يقدم الطرف الإسرائيلي ما يضمن استمرار هذه اللقاءات». وأضاف: «ما قاله كليغ هو بالضبط ما نريد أن نسمعه من الحكومة البريطانية».