لا يكاد يأتي حديث عن الطرق في المجالس والمنتديات حالياً في مدينة بريدة، إلا ويتقدمها النقاش حول إغلاق طريق ال 40 الذي يمتد من جنوبالمدينة إلى شمالها عند تقاطعه مع طريق الملك فهد الذي يخترق المدينة من الشرق إلى الغرب، ويستغرب جميع الأهالي أو حتى الزائرين من الطريقة التي تم بها الإغلاق. وأدى إغلاق الطريق إلى إرباك الحركة المرورية، خصوصاً خلال أوقات الذروة، كما أنه قطع شرياناً يصفه الكثيرون بأنه حيوي ومهم يربط أطراف بريدة وقراها بوسطها، حيث الأسواق المركزية المتنوعة التي لا يستغني عن زيارتها كثير من المواطنين. ويرى متابعون أن المقاول ارتكب أخطاء في تنفيذ الطريق، واستخدم رفع الطريق عبر الردم، من دون وضع جسر يخدم التقاطعين ومن دون أن يحدث أي أضرار، واستغرب بعضهم من الجهات الحكومية التي يفترض منها الإشراف على التنفيذ وتدارك أي خطأ قد يرتكب في التنفيذ. ويقول عبد الرحمن الرجيعي، وهو أحد سكان بريدة، «الطريق بوضعه الحالي غير مناسب وقد تجاوز ضرره تقاطع ال 40 إلى تحويلات أخرى عند تقاطعه مع شارع العدل»، مشيراً إلى أن الطرق التي تم التحويل إليها كان يفترض تهيئتها وتسويتها، إذ تكثر فيها المطبات الاصطناعية والحفر والتشققات التي أعطبت السيارات وحولت السائقين وأصحاب السيارات إلى زبائن دائمين لورش السيارات. أما الشاب فهد العجلان الذي يرتاد هذا الطريق يومياً إلى عمله، فيؤكد أن الوضع لم يعد يحتمل، «تسبب هذا الوضع في وجود زحام مروري عند التحويلات الضيقة، والشيء المستغرب هو طول مسافة التحويلات إلى جهات غير الاتجاه الذي يريد السائق أن يسلكه، ثم يعود إلى مقصده بعد عناء»، لافتاً إلى أنه اضطر أخيراً إلى أن يسلك طرقاً أخرى طويلة لكنها انسيابية لضمان وصوله على مقر عمله في الوقت المناسب ومن دون تأخير. واستغرب العجلان من عدم وجود تحرك جاد وملموس من وزارة النقل التي تشرف على تنفيذ الطريق لتغيير وضعيته الحالية وتحرير شارع ال 40، متسائلاً إن كانت هذه الوزارة لا تلتفت إلى مطالبات المواطنين، فلماذا وافقت الجهات الأخرى كالمرور وأمانة المنطقة.