تراجعت أسعار الطماطم (البندورة) في السوق السعودية، بنسبة 85 في المئة، إذ بلغ سعر الصندوق خمسة ريالات في مقابل 40 ريالاً قبل أسبوعين، في وقت انخفض سعر البطاطس بنسبة 50 في المئة، وبلغ سعر الكيس سبعة ريالات. وعزا بائع في سوق الخضار الرئيسة جنوبالرياض صالح محمد، سبب تراجع أسعار بعض أصناف الخضار الرئيسة (الطماطم، البصل، البطاطس)، إلى «الكميات الكبيرة التي أنزلها المزارع داخل المملكة، إضافة إلى وصول كميات إضافية عبر المنافذ البرية من الدول المصدرة لهذه المنتجات في ظل تراجع الطلب». وأوضح أن مزارع الطماطم والبطاطس والخضار الأخرى في مناطق المملكة، خصوصاً في الخرج ووادي الدواسر، «تؤمن كميات كبيرة في الأسواق، ما ساهم في تراجع الأسعار بسبب ارتفاع العرض وندرة الطلب، كما توافرت في السوق كميات كبيرة من الطماطم والبصل المستورد». وأشار تاجر الفواكه والخضار محمد القحطاني، إلى أن أسعارها «استقرت في الأسابيع الماضية، فيما بدأت تنخفض هذا الأسبوع في شكل كبير»، عازياً السبب إلى «بدء المزارع السعودية جني منتجاتها وضخ كميات كبيرة داخل السوق يومياً، إذ يصل إلى السوق يومياً أكثر من 100 شاحنة صغيرة محملة بالخضار، إضافة إلى الشاحنات الكبيرة المستوردة من الخارج التي تُطرح في سوق الجملة». ولاحظ «ارتفاع مستوى العرض في السوق، ما خفّض الأسعار خصوصاً الطماطم التي يمكن أن تُتلف إذا طال وقت عرضها في السوق». وأوضح أن السوق «تشهد تقلباً في السعر والكميات من فترة إلى أخرى»، متوقعاً «ارتفاع الأسعار في الأسابيع المقبلة في حال انخفاض الحرارة وتراجع إنتاج المزارع». وأكد أن سوق الخضار في الرياض «لن تشهد شحاً في أي منتج في ظل توافر كميات كبيرة سواء من الداخل أو المستورد». ولاحظ المواطن عبدالرحمن السالم، «تراجع الأسعار أمس في شكل لافت»، مؤكداً حرصه على «شراء حاجاته من الخضر من الأسواق الكبيرة مثل جنوبالرياض أو عتيقة أو الربوة، نظراً إلى رخص أسعارها مقارنة بمحال التجزئة داخل الأحياء التي تبيع بأسعار مرتفعة لتحقيق أرباح كبيرة». وتزامن هذا التراجع مع إعلان وزارة الزراعة وقف تصدير منتجات الخضر المزروعة في مساحات مكشوفة إلى الخارج بدءاً من 17 أيلول (سبتمبر) الماضي، لترشيد استهلاك المياه وتنظيم استخدامها في المجالات الزراعية في أرجاء المملكة.