أبوجا - أ ف ب - أضرم مهاجمون النار في قسم من مسجد بمدينة بنين سيتي جنوب نيجيريا، حيث أسفرت أعمال عنف استهدفت المسلمين عن خمسة قتلى على الأقل، وأدت إلى تهجير أكثر من 10 آلاف شخص خلال يومين. وفي الشمال ذي الغالبية المسلمة، هاجم متظاهرون احتجوا على ارتفاع أسعار الوقود، والذي تواصل لليوم الثاني على التوالي، كنيسة في مدينة غوساو عاصمة ولاية زامفارا، وحطموا نوافذها من دون أن يتسببوا في سقوط جرحى. وأعلنت الشرطة اعتقال 19 «مخرباً»، قبل أن تفرض حظراً للتجول استمر طوال الليل في المدينة. وشهدت مدينة كانو كبرى مدن الشمال سقوط شخصين، أحدهما مسؤول في الاستخبارات، برصاص مسلحين اثنين استقلا دراجة نارية ويعتقد بأنهما ينتميان إلى جماعة «بوكو حرام» المتطرفة التي نفذت سلسلة تفجيرات استهدفت كنائس في يوم عيد الميلاد نهاية العام الماضي أسفرت عن 49 قتيلاً على الأقل، وأثارت مخاوف من اندلاع حرب طائفية في أكبر بلد أفريقي. وترافق اليوم الثاني من الإضراب العام المفتوح للاحتجاج على ارتفاع أسعار المحروقات، مع إقفال المتاجر أبوابها وقطع طرق رئيسة في لاغوس العاصمة الاقتصادية لنيجيريا، فيما ألقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار في الهواء في بوشي شمال نيجيريا لتفريق متظاهرين. وحمل بعض المتظاهرين نعوشاً كتب عليها «بادلاك» (حظ سيئ) في تحوير لاسم الرئيس النيجيري غودلاك (حظ جيد) جوناثان. وقال المتظاهر دانيال إيجيوفور: «لن نوقف الإضراب قبل أن تصغي الحكومة إلى صوت العقل وتعود عن قرارها». وأضاف: «ندعو الشعب إلى الثبات لأننا على وشك أن نحقق الانتصار». وشل الإضراب العام الذي شارك فيه عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الحركة في البلاد أول من أمس. لكن صدامات اتسمت بالعنف أحياناً حصلت مع قوات الأمن، وأدت إلى مقتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة في لاغوس وثلاثة في كانو. يذكر أن سعر ليتر البنزين ارتفع بين ليلة وضحاها من 65 نايرا (0,30 يورو) إلى 140 نايرا على الأقل، فيما تعيش أكثرية 160 مليون نيجيري بأقل من دولارين يومياً.