البعض يتساءل.. من الطرف الأقوى في الرياضة السعودية؟ هل هو اللاعب أم النادي، أم هو اتحاد الكرة؟ يظن البعض أن اتحاد الكرة هو الطرف الأقوى، وأظنهم بذلك يجانبهم الصواب كثيراً، فاتحاد الكرة رزقه ونتاجه وسير أعماله لا يتم من غير النادي واللاعب! لكن للأسف، ما يزال النادي واللاعب لا يرضيان أن يستغلا قوتهما هذه ويرضخا كثيراً لاختراعات اتحاد الكرة ويسلما بها، وكأنها نص منزل..! لابد أن يعرف اتحاد الكرة أنه ليس الآمر الناهي لوحده في المنظومة الرياضية عندنا، ووجود سلطة ال «فيفا» تكفل للأندية مزيداً من القوة والثبات في اختصامها مع اتحاد الكرة، فلا يمكن للنادي واللاعب أن يتفرجا على اتحاد الكرة وهو يسير الأمور لمصلحته ويرى ما فيه خير له دون سواه، ولا يفكر في الأندية واللاعبين في المقام الأول. المفروض ألا ينظم اتحاد الكرة خيط ابرة إلا والنادي واللاعب على علم بما حصل وبما سيحصل، ويبديا رأيهما في الأمر، وآن الآوان لإشهار رابطة الأندية ورابطة اللاعبين ومنحهما الأرضية المناسبة لممارسة الأدوار المنوطة بها. لابد لاتحاد الكرة أن يبادر ولو لمرة واحدة فيفعل الشيء قبل أن يفرض عليه من جهات أعلى منه محلياً ودولياً، وما نراه الآن من محاولة لتحديث رياضتنا نظاماً وملاعباً وكيانات ليس بمبادرة داخلية من الاتحاد، ولكن بقرارات من الاتحادين الآسيوي والدولي، ولا يزال التعيين والتكليف عندنا هو من يحضر في مشهد كراسي رياضتنا، ولذلك نعيش في مراكز متأخرة تصنيفاً واداء. آن الآوان أن تطرح العملة الرديئة العملة الجيدة ليستقيم الأمر ويشتد العود ويصلب الكيان.. آن الآوان ألا يكون الكرسي سلماً للمجد الشخصي ومزيداً من الهدر المالي.. آن الآوان أن يعرف كل أحد أن هناك من يرصد ويترصد وفي الوقت نفسه يعين ويقف بالجوار حين الحق.. مللنا العمل وفق إطار الرجل الواحد الذي تحول رضاه لهدف الفريق من دون النظر لأهداف أخرى. [email protected]