ذكرت «مجلة «دير شبيغل» الأسبوعية الألمانية الصادرة اليوم الاثنين أن ابنة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي عائشة وشقيقها سعدي كلفا محامياً إسرائيلياً العمل على فتح تحقيق في الظروف التي أدت إلى مقتل والدهما بعد اعتقاله من جانب الثوار خلال محاولة فراره من معقله الأخير سرت. ووقع اختيار الولدين اللاجئين إلى كل من الجزائر والنيجر على نيك كاوفمان، وهو محامي دفاع جنائي يعيش في القدسالغربية عمل لفترة كمدع في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وقالت المجلة إن وسيطاً لعائلة القذافي اتصل بكاوفمان كي يتدخل مع محكمة لاهاي الدولية من أجل فتح تحقيق في ملابسات مقتل الزعيم الليبي السابق، الأمر الذي قام به المحامي الإسرائيلي ونتج منه تصريح بلسان كبير المدعين العامين في المحكمة لويس مورينو أوكامبو في أواسط الشهر الماضي تحدث فيه عن ضرورة التحقيق في القضية من دون أن يستبعد حصول جريمة حرب. وذكر كاوفمان أن عائشة «لا تزال تعاني من صدمة نفسية شديدة بسبب الطريقة الوحشية التي قتل فيها والدها وشقيقها المعتصم». ولم تستبعد «دير شبيغل» أن يمثّل المحامي الإسرائيلي الإبن الثالث سيف الإسلام القابع حالياً في سجن مدينة الزنتان بعد أن طلب من السلطات الليبية تسليمه إلى محكمة لاهاي. وتبعاً لمعلومات وسائل الاعلام الليبية قد يمْثل سيف الإسلام أمام محكمة محلية قريباً. ولفت كاوفمان في هذا المجال إلى عدم وجود قضاء يعمل في ليبيا حالياً، وذكّر في هذا الصدد بما حصل للرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقالت المجلة الألمانية إن اختيار عائلة القذافي محامياً إسرائيلياً يغذي شائعة جرى تداولها أخيراً حول وجود أصول يهودية لعائلة القذافي، ما يسمح لها بطلب اللجوء إلى إسرائيل. وتتحدث الشائعة عن وجود قريبة مزعومة للقذافي تعيش في ناتانيا شمال اسرائيل وتدّعي منذ سنوات بأن جدتها وجدة القذافي شقيقتان. لكن كاوفمان كذّب ذلك قائلاً إن موكليه كلّفاه الاهتمام بالأمر لأسباب مهنية بحتة تتعلق بالكفاءة.