واصلت تركيا جهود الوساطة التي تبذلها لعقد جولة جديدة من المحادثات بين طهران ومجموعة «خمسة زائد واحد» الغربية في شأن البرنامج النووي الإيراني، في وقت أعلنت طهران أنها تدرس الصيغة المنقحة للمشروع الذي قدمته موسكو للرد على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها تدريجاً. ووسط التوتر السائد بين الغرب وطهران في شأن مضيق هرمز الحيوي لحركة نقل النفط في العالم، أرسلت بريطانيا مدمرتها «ديرينغ»، الأحدث في أسطولها، إلى الخليج من أجل تنفيذ أول مهمة لها منذ أكثر من سنة إلى جانب سفن عسكرية بريطانية أخرى في المنطقة، فيما أعلن قائد القوات البرية في «الحرس الثوري» محمد باكبور بدء مناورة شرق البلاد المحاذي للحدود مع أفغانستان، وذلك بعد أيام على المناورات البحرية في بحر العرب. وأفادت مصادر إيرانية بأن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إتصل بنظيره علي أكبر صالحي لإطلاعه علي نتائج وساطته مع منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، بهدف عقد جولة جديدة من المحادثات بين طهران والمجموعة السداسية. ولم تستبعد المصادر أن تناقش الجولة المقبلة من المحادثات المشروع الروسي علماً أن السفير الإيراني لدي موسكو، رضا سجادي، أكد إخضاع المشروع لإقتراحات قدمتها طهران للموافقة عليه. في غضون ذلك، كشف مدير هيئة الطاقة النووية فريدون عباسي أن «خبراً ساراً» سيُذاع خلال أسابيع عن البرنامج النووي لبلاده. وأعلن أن منشآة «فردو» لإنتاج يورانيوم عالي التخصيب بنسبة 20 في المئة ستفتتح قريباً بالتزامن مع الاحتفالات بأعياد الثورة التي تصادف في 11 شباط (فبراير) المقبل.