تعالت الأصوات الإيرانية لاختبار صواريخ مختلفة قريبة وبعيدة المدى قرب مضيق هرمز، دون أن تنفذ أيا من تهديداتها، في الوقت الذي أعلن فيه الأميرال محمود موسوي أمس أن البحرية الإيرانية، ستختبر قريبا صواريخ مختلفة. وقال في تصريح صحافي إن «أهدافا وهمية سيجري سحبها إلى البحر استعدادا لاختبارات صواريخ بالذخيرة الحية». وأكد الأميرال من جهة أخرى للتلفزيون الحكومي إيريب، أن «صواريخ قصيرة وطويلة المدى أرض بحر، وبحر بحر، وأرض جو وقاذفات صواريخ سيجري اختبارها في الأيام المقبلة». ولم يوضح متى ستتم تجربة هذه الصواريخ والتي كانت محددة أصلا. لكنه قال إنه اختبار للفاعلية العملانية «لصواريخ قصيرة وطويلة المدى». وتأتي هذه المناورات البحرية في محيط مضيق هرمز والتي ستتواصل حتى الاثنين بحسب وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية، في حين هددت طهران بإغلاق هذا المضيق الاستراتيجي لإمدادات النفط. وهددت طهران بإغلاق المضيق الذي يعبر منه ما بين ثلث و40 % من النفط المنقول بحرا في العالم في حال فرض عقوبات دولية جديدة عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. في غضون ذلك، أعلن السفير الإيراني في ألمانيا عن عزم بلاده توجيه رسالة إلى الاتحاد الأوروبي لبدء جولة جديدة من المحادثات بين إيران ومجموعة 5+1 في المستقبل القريب. ونقلت وكالة (مهر) الإيرانية عن السفير علي رضا شيخ عطار أن مرحلة جديدة من المحادثات بين الجمهورية الإيرانية ومجموعة 5+1 ستبدأ بعد « رسالة سيرسلها أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون» ليتم بعدها تنظيم شكل وإطار المحادثات. هذا، وقال مايكل مان المتحدث المختص بشؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد مستعد لإجراء محادثات مجدية مع طهران دون أي شروط مسبقة من جانب إيران. وكانت وكالة مهر شبه الرسمية الإيرانية نقلت في وقت سابق أمس عن مسؤول كبير قوله إن المفاوض النووي الإيراني سعيد جليلي سيبعث رسالة إلى كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يبدي فيها استعداد طهران لاستئناف المحادثات النووية مع القوى الكبرى. وتابع مان في رسالة عبر البريد الإلكتروني أن اشتون كتبت لجليلي في نوفمبر (تشرين الثاني) ولم تتلق ردا بعد. وأضاف «نحن مستمرون في متابعة اتجاهنا الذي يتحرك على مسارين ومستعدون لأي مناقشات مجدية بشأن إجراءات بناء الثقة دون شروط مسبقة من الجانب الإيراني.