دعا المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الحكومة اللبنانية إلى «تحمّل مسؤولياتها الوطنية تجاه ما يحصل من اتهامات خطيرة بوجود تنظيم القاعدة في عرسال»، آسفاً «لاستخدام هذه التوصيفات من قبل بعضهم لانعكاساتها السلبية على الوضعين الاقتصادي والسياسي». وأكد المجلس «رفض التجاوزات على الحدود اللبنانية - السورية، وخصوصاً في منطقة وادي خالد والقرى المجاورة، وما رافق ذلك من سقوط شهداء وجرحى»، وطالب الدولة «باتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على سلامة الوطن والمواطنين وتنمية هذه المناطق المحرومة». وتوقف المجلس في بيان بعد اجتماعه امس برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، عند الوضع الأمني السائد داخلياً، فرأى أن «لبنان يمر بمرحلة دقيقة وخطيرة تستهدف استقراره وسلامة أوضاعه وجره إلى محاور متفجرة تستهدف المنطقة العربية بأسرها»، ودعا الحكم والحكومة والشعب اللبناني بأسره إلى «التيقظ والحذر مما يحاك للمنطقة». وأسف «لاستمرار سقوط الضحايا البريئة في سورية العربية على رغم وجود مراقبي الجامعة العربية»، ودعا إلى «الالتزام الفعلي بكل بنود المبادرة العربية حفاظاً على وحدة الشعب السوري وسلامته»، آملاً ب «احتضان الإخوة السوريين الذين لجأوا إلى لبنان». وكان النائب السابق مسعود الحجيري اطلع رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا امس، على الوضع في عرسال واكد ان البلدة «بيئة حاضنة للجيش اللبناني فقط».