أبدى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني أسفه ل «السجال القائم حول وجود لتنظيم القاعدة في بلدة عرسال البقاعية». وقال في تصريح: «يسوؤنا أن يستطيع البعض من هنا وهناك أن ينال من بلدة عرسال اللبنانية وأن يغمز من قناة أبنائنا في البلدة مصوراً إياهم بالإرهابيين ومديناً إياهم بالإرهاب تصريحاً أو تلميحاً عن قصد أو بغير قصد متهماً أو مدافعاً. إنَّ أبناء عرسال هم لبنانيون مشهود لهم بوطنيتهم ولا يجوز الانتقاص من ولائهم ومواطنيتهم أو استضعافهم أو استغلال أوضاع منطقتهم الصعبة في الصراعات السياسية لمصلحة هذا الفريق أو ذاك، وحري بالدولة وأجهزتها، إن توافرت لديها أيَّة معلومات أو معطيات أمنية، أن تتحرى هذه المعلومات وتتأكد من صحتها والإمساك بالمخلين بالأمن إن وجدوا وعدم تعميم الاتهام جزافاً على أبناء منطقة بأكملها». وأضاف: «إننا وأبناء بلدة عرسال كما لا نؤوي العابثين بالأمن ولا نرضى التستر عليهم، فإننا لن نقبل أبداً أن ينال أحد من كرامة ووطنية أبناء عرسال أو أي بلدة أو منطقة لبنانية مهما كان لونها الطائفي أو المذهبي، ولقد كان الأجدى بالمسؤولين ممن اتهموا عرسال وأبناءها بالإرهاب أو ممن هبوا للدفاع عنها أن يشغلوا أنفسهم بتنمية تلك المنطقة ورعاية أبنائها وغيرها من المناطق التي أصبحت تسمى وللأسف بالمناطق المهملة والمحرومة». وشدد قباني على ضرورة «نبذ الطائفية من ثقافتنا وعدم كيل الأمور بميزان الطوائف»، معتبراً أن «الطائفية هي وباء يهلك الوطن وأبناءه». وفي المواقف انتقد نائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان في مؤتمر صحافي «تعامل الحكومة اللبنانية مع الاعتداءات التي حصلت على الحدود اللبنانية - السورية من الجيش السوري»، معتبراً «أن الحكومة غائبة عن الوعي وليست موجودة». واعتبر أن «المطلوب من الحكومة اليوم اتخاذ سلسلة تدابير وإجراء تحقيق أمني جدي في كيفية دخول القوة السورية إلى لبنان وكيف نفذت عملية قتل ثلاثة أشخاص وتحديد المسؤوليات، وإذا كان العناصر السوريون فرديين فيجب أن تطلب الحكومة من سورية تسليمهم ومحاكمتهم في لبنان، وإذا كانوا ينتمون إلى الدولة على الحكومة استدعاء السفير السوري في لبنان ومساءلته، وإذا لم يطبق ذلك، على الحكومة أن تلجأ إلى مجلس الأمن وأن تطلب من الجيش تعزيز وجوده على الحدود والحرص على عدم تكرار هذه الحوادث، والطلب من سورية التعجيل في ترسيم الحدود». وعن وجود «القاعدة» في لبنان، سأل عدوان: «إلى أي دولة ينتمي الوزير (الدفاع) فايز غصن بعدما نفى الرئيسان ميشال سليمان ونجيب ميقاتي موضوع القاعدة؟ وأين تضامن هذه الحكومة؟ فكل وزير أصبح يملك دويلة بذاتها وينظمها على هواه»؟ واعتبر أن «استغلال موضوع وجود القاعدة وربط لبنان عبر عرسال بكل ما يجري في سورية أمر خطير جداً ويسيء إلى البلد»، مؤكداً أننا «كقوات لبنانية قدمنا سؤالاً إلى الحكومة سيحول استجواباً، وسنذهب إلى جلسة عامة لنطرح الثقة بهذا الوزير». وتمنى على رئيس لجنة الدفاع النائب سمير الجسر أن يدعو وزير الدفاع لسؤاله عن موضوع «القاعدة» والمعطيات التي في حوزته. وقد دعا الجسر أعضاء اللجنة إلى اجتماع ظهر الاثنين المقبل لدرس عدد من المواضيع أبرزها «الاستماع إلى وزير الدفاع حول تصريحه الأخير الذي أثار ضجة والمتعلق ببلدة عرسال». كذلك، تمنى عدوان على رئيس لجنة الشؤون الخارجية دعوة وزير الخارجية (عدنان منصور) لسؤاله «عما فعل بخصوص التعديات السورية على الحدود». ودعا لجنة العدل إلى استدعاء وزير العدل (شكيب قرطباوي) لسؤاله عن التحقيق في مقتل المواطنين في وادي خالد. وأمل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري «الاستجابة لطلب نواب المعارضة عقد جلسة عامة لطرح المواضيع كافة ومحاسبة الحكومة».