وجّه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني وشيخ عقل طائفة الموحدين نعيم حسن رسالة شهر رمضان المبارك إلى اللبنانيين. ورأى قباني في رسالته أن «الأوضاع في المنطقة العربية لا تزال في حراكها تتقلب في بحر لجي يشتعل، والحراك القائم في المنطقة العربية يعني الدخول في المتغيرات المقبلة بطبيعة الحال، وهي تراوح ما بين الإصلاحات الداخلية وبين تغيير الأنظمة في شكل كلي»، ودعا «الشعوب العربية كلها كما الدول العربية إلى الحفاظ على وحدتها في مواجهة مؤامرات التفتيت، وإلى الحفاظ على الأهداف العربية الكبرى ووحدة الشعب في كل بلد عربي بعيداً من الطائفية والمذهبية في ظل المتغيرات المقبلة». وأعرب عن حزنه «حين نرى دم شعوبنا يراق كل يوم بأيدينا على مرأى من إسرائيل التي يسرها ويفرحها إراقة الدم العربي». وأكد أن «أولويتنا الحفاظ على البنيان العربي الواحد المتماسك من أجل تجنيبه خطر التصدع والانهيار، في أعاصير المتغيرات، لنبقى أمة واحدة في وجه ما يحاك لها من مؤامرات، تستهدف وحدتها وخيراتها، وعسى أن تكون التجارب التي خضناها في تاريخنا خير معلم لنا، وعسى أن يكون الوعي هو سيد مواقفنا، فالقادم خطير، وإن بر الأمان لا ينشد إلا بالوحدة والحكمة». ورأى حسن في رسالته أن «وطننا يحتاج إلى الروح الميثاقية التي كانت حجر الأساس في استقلاله»، معتبراً أنه «آن لهذا الفينيق أن يتعلم أن سبيله إلى الحياة هو في قلب حلقة المشاركة، وليس في دائرة الانغلاق على الرأي الواحد». وقال: «قدرُنا الحوار، وما يقتضيهِ من مقاربةٍ متضمِّنةٍ الفهمَ العميق للآخَر»، مؤيداً «الرجال الكبار الذين يقفون اليوم موقف الخيار الجامِع، يحاولون بأقصى الجهد الحفاظ على ما يهيئ العودة إلى اللحمة التي بها يكون لبنان أو لا يكون»، مضيفاً: «نتطلع إلى نهضة الحكومة اللبنانية بالعمل العام إلى ما فيه خير لبنان ورفعته ومنعته وصون وحدته الوطنية ومعالجة مشاكل المواطنين المعيشية والاقتصادية والاجتماعية»، مشيراً إلى «أننا نتابع ما نشهده من حولنا من تحديات تبعث على القلق، لا سيّما في سورية الشقيقة التي نتمنّى لها الأمن والاستقرار والرخاء والقوة ونبذ العنف والفتنة وتحقيق الإصلاح ومنع التدخل الخارجي في شؤونها». ودعا الفلسطينيين إلى «المضي في طريق المصالحة». نازك الحريري إلى ذلك، اعتبرت نازك الحريري أرملة الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري في رسالة لمناسبة حلول رمضان، أن «الشهر الفضيل أطلَّ علينا هذا العام ببوادر الحقيقة، على أمل أن تمهَّد الطريق بإذن الله أمام تحقيق العدالة، حتى يتمكن اللبنانيون واللبنانيات من العيش بسلام، في كنف دولة يسودها القانون وترعى تقدمها وأمنها واستقرارها المؤسسات الشرعية، وفي طليعتها الجيش اللبناني». وهنأت الجيش في عيده، مؤكدة مواصلة عائلة الحريري «السير على خطاه في دعم الجيش وتعزيز تماسكه، لأنه السبيل لحماية الوطن وصون وحدته وسلامة أراضيه والدفاع عن شعبه».