موسى عبد الله محمد البكري الشهري لم تمنعه حالة والده الطاعن بالسن من تنفيذ العملية الإرهابية ، ولم يردعه أيضاً حبه لأطفاله الذين يعولهم هذا الجد الكبير في السن، وكان قد تم إطلاق سراح الشهري قبل عام ونصف العام وذلك بعد أن صدر بحقه حكم قضائي بالحبس لتورطه في جرائم ونشاطات إرهابية، كما يلقب الشهري ب أبي البراء العدناني ، وذكر أحد زملائه أن الشهري قبل مقتله في هجوم شرورة حاول تنفيذ عمليتين استشهاديتين « على حد قولهم « إلا أن العمليتين تم إلغاؤهما . أيوب صالح عبد العزيز السويّد الملقب بشكيم القصيمي، أحد المهاجمين في حادثة شرورة شارك في عدد من الاعتصامات في المملكة التي تدعي مناصرة ذوي المساجين، وسبق أن بلغ ذووه عن تغيبه، إذ تلقوا اتصالاً منه يفيد بوجوده في منطقة تشهد صراعاً. فرج يسلم محمد الصيعري يلقب المنفذ الثالث لهجوم شرورة بعكاشة الشروري، سبق أن صدر بحقه حكمان قضائيان بالسجن والجلد لتورطه في قضايا تعاطي مخدرات، كما تقدم ذووه بالإبلاغ عن مغادرته من السعودية بطريقه غير نظامية وتوجهه إلى مناطق الصراع. صالح علي سعد العمري سبق أن صدر بحقه حكم بالحبس لتورطه في جرائم ونشاطات إرهابية، وأطلق سراحه قبل ثلاثة أعوام. عبدالعزيز إبراهيم عبدالله الرشودي ستة أسابيع تفصل بين آخر مكالمة لعبدالعزيز إبراهيم الرشودي 27 عاماً، والمكنى بأبي زيد أحد المهاجمين الذين قتلوا في حادثة شرورة، مع أهله لتنتهي بخنجر في القلب كما وصف ذلك والده، وكانت تحمل تلك المكالمة على سبيل الإقناع إيهام من الولد لوالده بأنه يقاتل ضد الحوثيين ولن يمس من مسلم شعره، بصوت ملؤه الأسى والألم يتحدث والد الرشودي إلى «الحياة» عن ابنه المغرر به والذي سبق وأن شارك بالقتال في العراق، ليبدأ حديثه ب «حسبنا الله على من أضله»، وأضاف «وصلتنا صورة لعبد العزيز وهو مقتول في هجوم شرورة ومتهم بالقتال ضد رجال الأمن السعودي، ورغم اطلاعي على الصور إلا أنني كأب أستبعد أن يفعل ابني عبد العزيز ما فعل، ولم أتحقق بعد من هويته وأضاف «خنجر دخل في قلبي عند سماعي للخبر فهذا الفعل لا يرضي الله ورسوله قبل كل شيء ولا يسر مسلماً علاوة على أنه لم يأت ولا يخطر في البال أن يكون ابني ذا فكر إرهابي يقتل المسلمين أو يتعدى على وطنه»، وقال «نحن لا نرضى أن يُمس المسلمون ولو بإبرة من قبله ولا غيره». وأكد والد الرشودي أن آخر تواصل لهم مع ابنهم كان قبل شهر ونصف محاولاً إقناعهم في مكالمته الأخيرة أنه لم ولن يقتل مسلماً، ولكنه يقاتل ضد الحوثيين على حد قوله. وأكد الرشودي أن عبدالعزيز هو أوسط إخوته عمره 27 عاماً شارك بالقتال في العراق قبل تسعة أعوام، إلا أن القوات الأميركية ألقت القبض عليه هناك والتي بدورها سلمته إلى السلطات السعودية ليبقى في السجن خمسة أعوام، ثم تم الإفراج عنه ليزوجه أهله لعله يعود إلى صوابه ويكون أسرة ويستقر، إلا أنه ترك زوجته معلقة بعد سبعة أشهر من زواجه ليهرب إلى اليمن، وتابع «هذا مصاب ليس بالهين ولا بالبسيط علينا وهذا شيء خرج من إرادتنا لكننا نبث شكوانا إلى الله فتخنقه العبرات لينهي حديثه مع «الحياة» كما بدأه ب «حسبنا الله ونعم الوكيل على من ضلله اللهم انتقم ممن أرشدهم إلى هذا الطريق». ورصدت «الحياة» عدداً من التغريدات عبر موقع التواصل بثها زملاء الرشودي في التنظيم اليومين الماضية تفيد أن الرشودي كان ينوي القتال في سورية إلا أنه سجن، ثم نفر على «حد قولهم» إلى اليمن، وكما ذكر زملاؤه في الهاشتاق الذي نعوه به أنه كان ينوي القيام بعملية انتحارية في العراق قبل تسعة أعوام إلا أنه قبض عليه. يذكر أن عبدالعزيز إبراهيم الرشودي أحد منفذي هجوم شرورة من عناصر تنظيم القاعدة من جبهة أنصار الشريعة سبق للداخلية السعودية استعادته إلى المملكة من مناطق تشهد صراعاً، وتم إطلاق سراحه قبل عامين. صالح محمد عبدالرحمن السحيباني المعلن اسمه بتاريخ 9-10-1433ه،والذي ورد اسمه ضمن قائمة مطلوبين في قضية خلايا إرهابية تم الكشف عنها في 25 أغسطس (آب) 2012، ضمن عناصر مشبوهة رصدتها الأجهزة الأمنية لها اتصال بالتنظيم الضال في الخارج، وقيام هذه العناصر بتشكيل خلية إرهابية في مدينة الرياض عملت على الدعاية للفكر التكفيري الضال، وتجنيد عناصر لتنفيذ عمليات إجرامية تستهدف رجال أمن ومواطنين ومقيمين ومنشآت عامة، وعملوا على إعداد وتجهيز المتفجرات وتجربتها خارج مدينة الرياض، الأمر الذي أدى إلى إصابة أحدهم بحروق وبتر في أصابعه، كما عملوا على التواصل مع التنظيم الضال في الخارج تمهيداً للبدء في عملياتهم الإجرامية النوعية. وطلبت الداخلية من صالح محمد السحيباني وعلي ناصر عسيري، تسليم نفسيهما للأمن في حين تم القبض على أفراد من المجموعة الإرهابية في حينها.