افادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا)، أن «مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت في عملية تخريبية خط الغاز القادم من حقول المنطقة الوسطى المار بالقرب من مدينة الرستن (وسط البلاد) الذي يغذي محطتي الزارة والزيزون لتوليد الطاقة الكهربائية، وذلك عبر تفجيره بعبوة ناسفة، ما أدى إلى حدوث انفجار واشتعال النار في الخط بنقطة التفجير» صباح أمس. ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة النفط قوله إن «خط الغاز المستهدف من المجموعة الإرهابية المسلحة تابع للشركة السورية للغاز، وهو بقطر 24 إنشاً ويغذي محطتي توليد الزارة والزيزون، علما أن الأخيرة تعمل على الغاز ولا توجد خطوط بديلة تنقل إليها الغاز ولا تعمل على الفيول، الأمر الذي أدى إلى خروج محطة زيزون من الخدمة». وتابع المصدر: «تم إيقاف ضخ الغاز في الخط فور حدوث الانفجار وسيتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإصلاحه وإعادته للعمل فور توقف اشتعال النيران». وأشارت «سانا» إلى أن مصدراً مسؤولاً في وزارة الكهرباء أفاد ان «هذا التفجير التخريبي أدى إلى فقدان 400 ميغاواط ساعة من الشبكة العامة نتيجة خروج محطة زيزون (لإنتاج الطاقة الكهربائية) من الخدمة، في حين يجري الآن العمل على إيصال الغاز إلى محطة الزارة (للطاقة) عبر خطوط بديلة أو تشغيلها باستخدام مادة الفيول». وزاد المصدر ان «التفجير سيؤدي إلى زيادة التقنين لمدة ساعة واحدة في كل المناطق»، مشيراً إلى أن نحو 800 ميغاواط «خرجت من الخدمة في الفترة الماضية نتيجة الأعمال التخريبية واستهداف السكك الحديدية التي يتم عبرها نقل الفيول والغاز إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية في أنحاء سورية». وأشارت الوكالة الرسمية إلى ان تفجير امس هو «الرابع من نوعه الذي تستهدف من خلاله مجموعات إرهابية مسلحة خطوطاً لنقل الغاز عبر تفجيرها بعبوات ناسفة، ما انعكس سلباً على أداء محطات توليد الطاقة الكهربائية وعملها وخسارة كميات من الغاز المتسرب من نقاط التفجير». الى ذلك، أشارت الوكالة الرسمية الى ان «مجموعة إرهابية مسلحة اقدمت فجر (امس) على تفجير الجسر الذي يصل مدينة الرستن في ريف حمص بالطريق العام ما أدى إلى تضرر الجسر بشكل كبير». وأشارت الى ان «فريقاً من بعثة مراقبي جامعة الدول العربية اطلع اليوم على آثار هذا التفجير الإرهابي». وتابعت «سانا» ان «الجهات المختصة تمكنت بالتعاون مع وجهاء أحياء مدينة حمص من تحرير المواطنة سميرة إبراهيم التي اختطفت منذ قرابة أسبوع بالقرب من مطعم كريش في حي الدبلان» في حمص. وفي درعا، أعلنت الوكالة الرسمية سقوط أحد عناصر دورية لقوات حفظ النظام وأصابة آخر «إثر انفجار عبوة ناسفة زرعتها مجموعة إرهابية مسلحة قرب جسر محجة في ريف المدينة وقيام هذه المجموعة الإرهابية بإطلاق النار على الدورية». واشارت الى سقوط أحمد الحمروش سائق في الشعبة الحزبية التابعة ل «البعث» الحاكم في مدينة صوران في حماة وسط البلاد «جراء إطلاق مجموعة إرهابية مسلحة النار عليه أثناء عودته بسيارة الشعبة إلى المدينة على الطريق العام طيبة الإمام-صوران» قرب حماة. وأشارت «سانا» الى ان «مجموعة إرهابية مسلحة أقدمت مساء أمس على اختطاف الدكتور عدنان شحيدة طبيب أسنان في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب (شمال غرب سورية) وذلك من أمام منزله في المدينة». وزادت ان «ثلاثة مسلحين يستقلون سيارة ودراجتين ناريتين قاموا باختطاف الدكتور شحيدة العامل في مستوصف الصحة المدرسية في المدينة، وذلك من أمام منزله الواقع على جانب المركز الثقافي في المعرة واقتادوه إلى جهة مجهولة».