طالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الثلاثاء، الرئيس السوري بشار الاسد بمغادرة السلطة وترك شعبه يقرر مصيره بحرية، معتبرا ان المجازر المرتكبة في سوريا تثير الاشمئزاز والنفور. وفيما ذكرت صحيفة «الوطن» السورية أمس ان اسطولا روسيا تقوده حاملة طائرات سيرسو في قاعدة طرطوس البحرية بسوريا بالايام المقبلة. اعلنت الجامعة العربية أمس الثلاثاء ان اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية ستجتمع السبت المقبل في القاهرة؛ لمناقشة التقرير الاول لرئيس بعثة المراقبين في سوريا الفريق اول محمد احمد الدابي. وأكد الرئيس الفرنسي أن على بشار الاسد ان يغادر السلطة ويترك شعبه يقرر مصيره بحرية، معتبرا ان المجازر المرتكبة في سوريا تثير بحق الاشمئزاز والنفور. وقال ساركوزي في مدرسة البحرية في لانفيوك بولميك حيث قدم تهانيه للجيش بمناسبة راس السنة ان على الاسرة الدولية «تحمل مسؤولياتها... من خلال التنديد بالقمع الوحشي والتثبت من امتلاك مراقبي الجامعة العربية جميع الوسائل والحرية الكاملة للقيام بعملهم على أتم وجه. ورأى ساركوزي ان على الاسرة الدولية ان «تتحمل مسؤولياتها من خلال اقرار اشد العقوبات وضمان منفذ انساني، مؤكدا ان هذا ما سنعمل عليه بلا هوادة. وفيما تضاعفت الدعوات الى سحب مراقبي الجامعة العربية منذ وصولهم الى دمشق في 26 ديسمبر بسبب استمرار حملة القمع الدامية التي يقوم بها النظام في مواجهة الاحتجاجات والتي اوقعت اكثر من خمسة الاف قتيل بحسب ارقام الاممالمتحدة. اعلنت الجامعة العربية ان اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية ستجتمع السبت المقبل في القاهرة لمناقشة التقرير الاول لرئيس بعثة المراقبين في سوريا الفريق اول محمد احمد الدابي. وقال نائب الامين العام للجامعة احمد بن حلي للصحفيين انه «تقرر عقد اجتماع للجنة الوزارية المعنية بالازمة السورية السبت المقبل؛ للنظر فى التقرير الاول التمهيدى لرئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا حول اهم ما رصده على ارض الواقع بعد اكثر من اسبوع على بدء مهمة بعثته. وتترأس قطر اللجنة الوزراية العربية التي تضم كذلك مصر والسودان والجزائر وسلطنة عمان والسعودية والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي. ودعا رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة عدنان الخضير في تصريحات للصحفيين الى «عدم التعجل في اصدار الاحكام على نتائج عمل بعثة المراقبين». وكان العربي اكد الاثنين انه «ما زال هناك اطلاق نار وقناصة» في المدن السورية معتبرا ان هذا «غير مقبول». وشدد على ان مهمة البعثة هي «حماية المدنيين العزل». وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الثلاثاء ان «الظروف التي تجري في ظلها مهمة المراقبين بحاجة الى توضيح». من ناحية أخري، أكد مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عفيفى عبدالوهاب أن ما تردد حول امتناع مصر عن المشاركة بوفد في بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا غير صحيح، وقال ان مصر تشارك بوفد يضم عشرة افراد وإنها أول دولة عربية قدمت قائمة بأسماء وفدها الى الجامعة العربية. من جانب آخر، ذكرت صحيفة الوطن السورية ان اسطولا روسيا تقوده حاملة الطائرات الاميرال كوزينتسوف سيرسو في قاعدة طرطوس البحرية في سوريا في الايام المقبلة. واضافت الصحيفة القريبة من السلطة ان حاملة الطائرات الروسية الاميرال كوزينتسوف ستصل في الايام المقبلة الى المياه الاقليمية السورية على ان تبقى فيها ستة ايام. واكدت الصحيفة ان الاسطول الروسي يضم «طائرات سوخوي 33 وميغ 29 وطائرات عمودية من نوع كا-27 (المضادة للغواصات) ومنظومات من الصواريخ المختلفة المضادة للطائرات والسفن الحربية والغواصات». وذكرت ان المجموعة المواكبة لحاملة الطائرات تتألف «من السفينة الاميرال تشابانينكو المضادة الغواصات (...) وسفينة المساعدة نيقولاي تشكير والناقلات سيرغي اوسيبوف وفيازما وكاما». ولروسيا قاعدة بحرية وسعتها في الفترة الاخيرة في طرطوس (وسط غرب). وترفض روسيا رفضا قاطعا اي تدخل في الازمة السورية واستخدمت حق النقض في اكتوبر ضد مشروع قرار في مجلس الامن ينص على امكانية فرض حظر على تسليم الاسلحة الى سوريا التي تعد روسيا ابرز مزوديها منذ الحقبة السوفياتية. على الصعيد الميداني، قالت سوريا ان «مجموعة ارهابية» فجرت امس الثلاثاء خطا للغاز يغذي محطتين لتوليد الطاقة الكهربائية في وسط سوريا. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) ان «مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت عند الساعة الثامنة والنصف في عملية تخريبية خط الغاز القادم من حقول المنطقة الوسطى المار بالقرب من مدينة الرستن والذي يغذي محطتي الزارة والزيزون لتوليد الطاقة الكهربائية وذلك عبر تفجيره بعبوة ناسفة ما أدى إلى حدوث انفجار واشتعال النار في الخط بنقطة التفجير».