لندن -أ ف ب- اعتبر الاتحاد الإنكليزي بأن الشهادات التي تقدم بها مهاجم ليفربول الإنكليزي الأوروغوياني لويس سواريز للدفاع عن نفسه تجاه الاتهامات التي وجهت إليه بتوجيه عبارات عنصرية إلى الفرنسي باتريس إيفرا لم تكن «جديرة بالثقة» و«متضاربة». وأذاع الاتحاد الإنكليزي تقريراً مفصلاً من 115 صفحة على موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت أكد فيه بأن اعترافات سواريز كانت مناقضة تماماً لما تفوه به باتجاه إيفرا. وكشف التقرير بأن سواريز وصف إيفرا بعبارة «زنجي» سبع مرات خلال مباراة مانشستر يونايتد وليفربول على ملعب انفيلد في 15 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وبحسب القضاة في اللجنة التأديبية المنتدبة من الاتحاد الإنكليزي للنظر في هذه القضية فإن إيفرا سأل سواريز لماذا قام بركله فأجابه الأخير بالإسبانية «بوركي تو ايريس نيغرو» أي ما معناه «لأنك زنجي». ثم قام إيفرا بتهديده بتوجيه لكمة إليه في حال كرر جملته فرد عليه سواريز بالإسبانية مجدداً «نو هابلو كون لوس نيغروس»، أي «أنا لا أتكلم مع زنوج». وكان الاتحاد الإنكليزي أوقف سواريز 8 مباريات، وفرض عليه غرامة مالية مقدارها 60 ألف دولار بعد اتهامه بتوجيه كلام عنصري باتجاه إيفرا. وحاول سواريز اعتبار بأن توجيهه لكلمة «زنجي» لم تكن عدائية، لكن الاتحاد الإنكليزي لم يصدقه. وقالت اللجنة التأديبية في تقريرها أيضاً «كان السيد إيفرا شاهداً يمكن الوثوق بأقواله، فقد تقدم بشهادته بهدوء ووضوح تامين. كانت شهادته دائماً صحيحة على رغم أنه والسيد سواريز لم يتذكرا الحديث الذي تبادلاه بالتفصيل». وأضافت «أما شهادة سواريز فلم تكن جديرة بالثقة، خصوصاً بأن الأمر يتعلق بمسألة حساسة. كانت شهادته دائمة متضاربة مع شريط الفيديو». وتابعت «اعتبر سواريز بأن استعماله لكلمة زنجي كانت للتحبب، لكننا رفضنا هذا الأمر». وختمت «عقوبة الإيقاف لثماني مباريات جاءت بسبب استعمال سواريز لكلمات نابية تتعلق بلون بشرة إيفرا». يذكر أن ليفربول قرر استئناف القرار.