أكدت وزارة الداخلية العراقية حصر السلاح بيد الدولة ومنع المظاهر المسلحة في الشارع، فيما لقي قائد عسكري رفيع المستوى مصرعه شرق الفلوجة، وتعرضت بغداد لهجومين أحدهما انتحاري. وأكد وكيل الداخلية عدنان الأسدي في بيان أمس، «حصر السلاح بيد الدولة ومنع المظاهر المسلحة والتنسيق مع مديرية الحشد الشعبي لعدم تمكين ضعاف النفوس من الاصطياد في الماء العكر». وأشار إلى أن «الوزارة تنظر بعين الاحترام والتقدير إلى كل الجهود المخلصة والدماء الطاهرة التي سالت في سبيل أمن العراق ومحاربة الهجمة البربرية التي تستهدف وحدة بلدنا». وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أكد، في الثاني من الجاري، عدم السماح لأي متطوع بالانخراط في الأجهزة الأمنية ما لم يمر عبر آليات «مديرية الحشد الوطني»، المعنية بتنظيم عملية التطوع واستيعاب الأعداد الكبيرة منهم لحصر السلاح بيد الدولة. وشدد الأسدي في البيان على ضرورة « توفير كل متطلبات القوات الأمنية من العدة والعدد وتوفير الإمكانات التي تحتاجها لمواصلة دحرها عصابات داعش والحفاظ على المكتسبات والانتصارات التي حققتها». ونعى المالكي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة أمس قائد الفرقة السادسة وقال في بيان تسلمت «الحياة» نسخة منه: «أنعى إلى أبناء الشعب العراقي وقواتنا المسلحة البطلة القائد المجاهد اللواء الركن نجم عبدالله علي قائد الفرقة السادسة، الذي استشهد في ساحة المعركة وهو يقاتل الظلاميين والإرهابيين». ميدانياً، قال مصدر في الجيش أمس إن «10 ضحايا من أفراد الجيش بينهم ضابطان سقطوا في هجمات بقذائف الهاون على مقر اللواء 24 في منطقة إبراهيم بن علي في قضاء أبو غريب، شرق الفلوجة، إذ استشهد ثلاثة جنود وأصيب سبعة آخرون بينهم ضابطان». وفي بغداد، أكد مصدر أمني أن «سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت في نقطة تفتيش في منطقة الكاظمية، وأسفرت عن استشهاد مدني وجندي وإصابة ستة آخرين بينهم جنديان بجروح متفاوتة، كما لقى مدني مصرعه وأصيب 4 في انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل باص للأجرة قرب ساحة مظفر شرق بغداد». وأعلن الناطق باسم قيادة العمليات في بغداد، العميد سعد معن خلال مؤتمر صحافي أمس، أن «عمليات بغداد تمكنت خلال أسبوع من قتل 60 إرهابياً، بينهم 23 في القاطع الجنوبي و17 في القاطع الشمالي الباقي في مناطق متفرقة». وزاد أن «القوات الأمنية تمكنت من إصابة 12 إرهابياً واعتقلت 65 متهماً بقضايا إرهابية، كما إلقاء القبض على اثنين من الهاربين من سجن بادوش»، وأشار إلى «تدمير تسع عربات للإرهابيين وضبط مواد متفجرة وأسلحة في منطقة الراشدية». في الموصل، اقتحم عدد من عناصر «داعش» كنيسة شرق المدينة واختطفوا راهبة واثنين من القساوسة، وقال قائد القوات الخاصة في جهاز مكافحة الإرهاب اللواء فاضل برواري، في تصريح إلى «الحياة»، إن «قوات الفرقة الذهبية ألحقت بتنظيم داعش خسائر مادية وبشرية كبيرة. وخلال وقت قصير سيتم تطهير بعض المدن من عصابات داعش في محافظة صلاح الدين ، لتتوجه قطعاتنا بعدها لتخليص الموصل من عناصر التنظيم». وأضاف: «إننا عازمون على إنهاء وجود عناصر التنظيم في كل محافظاتالعراق، وقتالهم سيشمل كل مكان». وفي النجف، أعلنت اللجنة الأمنية أن قوة من مكافحة الإرهاب اعتقلت عنصرين من تنظيم «داعش» الإرهابي دخلوا المحافظة مع الأسر النازحة من الموصل»، وأشارت إلى «أنهم اعترفوا بتنفيذ جرائم تفجير الحسينيات في نينوى، إضافة إلى ارتكابهم جرائم خطف، كان آخرها خطف ثلاث نساء».