وجّه مركز قانوني إسرائيلي رسالة تحذير إلى موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، حذّره فيها من مغبّة مخالفة القوانين الأميركية من خلال السماح بوجود حسابات رسمية لجماعات تُصنف على قوائم «المنظمات الإرهابية» ومن بينها «حزب الله» اللبناني و «حركة الشباب المجاهدين» الصومالية المرتبطة بتنظيم «القاعدة». وهددت نيتسانا دارشان - ليتنر، رئيسة مركز «شورات حادين» الإسرائيلي بمقاضاة «تويتر»، إذا قررت الشركة المشرفة عليه مواصلة سياساتها الحالية. وقالت دارشان - ليتنر، في رسالة وجّهتها الى إدارة الموقع الخميس الماضي: «تؤمن شركة تويتر خدمات التواصل الاجتماعي والإعلامي لهذه المجموعات الإرهابية. الرجاء الأخذ في الاعتبار أن هذه الممارسات غير قانونية وهي تعرّض الموقع والقائمين عليه لملاحقات مدنية وجنائية يمكن إثارتها من قبل ضحايا الأعمال الإرهابية في الولاياتالمتحدة وخارجها». ولفتت دارشان - ليتنر في رسالتها إلى أن «حزب الله مصنّف على قائمة التنظيمات الإرهابية في الولاياتالمتحدة، وكذلك حركة الشباب الصومالية، ويمنع بالتالي تقديم كل أشكال المساعدة لهما، بما في ذلك الأمور التي لا تحمل بالضرورة الطابع المسلّح، مثل خدمات التواصل الاجتماعي». ويمتلك تلفزيون «المنار» التابع للحزب صفحة باسمه على موقع «تويتر» فيها قرابة 7500 متابع، كما توجد حسابات أخرى لتنظيمات مسلحة، مثل حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة. وأقرت دارشان - ليتنر، في تعليق لشبكة «سي إن إن» على رسالتها، بأن خطوة مقاضاة «تويتر» قد تعترضها الكثير من العقبات بسبب ما قد تثيره من قضايا حرية التعبير، ولكنها تأمل بأن يقوم الموقع بتعديل قواعد عمله من تلقاء نفسه. وشكّك المستشار القانوني المختصّ لدى «الاتحاد الأميركي للحريات المدنية» أدين فاين، في إمكان نجاح الدعوى على المستوى القضائي. وقال لموقع «سي إن إن» الإلكتروني، إن المحكمة الأميركية العليا لم تعالج في شكل مباشر من قبل موضوع تجريم دعم التنظيمات المتهمة بالإرهاب من خلال المواقف الخطابية والتعبيرية. وتابع: «لا يمكن الحكومة الأميركية أن تقوم بإرغام شركات خاصة على تقييد التعبير المباح لمجرد أنها لا تتفق مع مضمونه أو مع الجهات التي تقف خلفه».