أعلن أعضاء في «القائمة العراقية» التي يتزعمها اياد علاوي في محافظة النجف انسحابهم من القائمة بسبب «التهميش والإقصاء والتوجه الطائفي لقادتها»، وأعلنوا تشكيل حركة باسم «أبناء العراق»، فيما اتهمت حركة علاوي (الوفاق) «جهات متنفذة» بالضغط عليهم كي ينشقوا. وكان مسؤولون في «العراقية» في محافظتي الديوانية وذي قار أعلنوا انسحابهم للأسباب ذاتها. وقال مسؤول «العراقية» في النجف محمد الموسوي خلال مؤتمر صحافي أمس إن «أعضاء مجلس المحافظة عن القائمة شاركوا فيها على أساس تبني المشروع الوطني والابتعاد عن الطائفية». وأضاف إن «مسار القائمة تغير، وباتت طائفية تعمل على تسييس ملفات القضاء ومنها قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المتهم بقضايا إرهابية، كما أنها تدعم الفيديرالية، ما دفعنا إلى الانسحاب في شكل كامل وتشكيل حركة أبناء العراق». وتابع: «إن أعضاء العراقية تدارسوا موضوع الانسحاب على أمل أن تعود إلى مشروعها الوطني لكنها تحولت إلى مشروع غير وطني يدعو إلى تسييس القضاء وتقسيم العراق لذلك قررنا الانسحاب في هذا الوقت». وأشار إلى المنسحبين على إجراء مفاوضات مع فرع «المجلس الأعلى» و «دولة القانون» في المحافظة لاختيار التحالفات المقبلة، بعد تشكيل مجلس تأسيسي جديد. لانتخاب قادة للحركة الجديدة». واتهمت حركة علاوي، «جهات سياسية نافذة» بالتآمر عليها. وقال الناطق باسمه هادي والي الظالمي في بيان إن «جهة سياسية نافذة دأبت في الآونة الأخيرة على استدراج بعض من استهوته الأضواء الخادعة أو ممن شرع أبوابه أمام ريح الخيانة بعدما حسب على المشروع الوطني»، وأن تلك الجهة «أعدت لهم المؤتمرات الصحافية في القاعات الفخمة للمزادات السياسية الرخيصة ليزايدوا على حركة الوفاق وأمينها العام إياد علاوي وتاريخهما النضالي في مقارعة الدكتاتورية وبناء الدولة الوطنية المدنية». وأضاف إن «تلك الجهة السياسية النافذة تستحوذ على الكثير من المال العام وتبدده في شراء ذمم النافخين في بوق السلطان، أو البلطجية استعداداً لقمع أصوات الحرية كما حدث في ساحة التحرير وعوضاً عن أن تنشغل في الشأن العام والعمل على المصلحة الوطنية بما يمليه الواجب، كرست انشغالاتها في التأسيس لدكتاتورية كارتونية، غافلة عن أنها تنسج عالماً من الوهم لا وجود له إلاّ في وعيها الظلامي». وزاد أن «تلك الأحابيل الهزيلة لن تنطلي على أحد، فالحركة قد اجتازت مؤامرات أكثر شراسة وخرجت منها أصلب عوداً، وهي تنسج في ضمير العراقيين ووجداناتهم وتبني تنظيماتها على الأرض». وطالب تلك الجهة من دون تسميتها «بالتزام الدستوري في صون وحماية التعددية السياسية، والكف عن أساليب إذكاء الكراهية والإيذاء التي اتبعتها إزاء كل شركائها السياسيين والوطنيين من دون استثناء».