أعلن في البصرة بجنوب العراق الأحد عن انسحاب العشرات من أعضاء حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها رئيس القائمة العراقية إياد علاوي ، وانضمامهم إلى حركة سياسية أخرى قيد التأسيس تحت اسم»حركة أبناء العراق للتغيير». وبرر هؤلاء وعددهم 42 عضوا انسحابهم من الحركة بما وصفوه ب» التهميش والإقصاء والتوجه الطائفي للقائمة العراقية «وهي ذات التبريرات التي ساقها منشقون آخرون في محافظات عده جنوبية. وقال القيادي السابق في حركة الوفاق الوطني في محافظة البصرة غالب الأسدي «قرر 42 من أعضاء الحركة الانسحاب بشكل نهائي منها نتيجة الخلل الموجود في القيادة المركزية للحركة والقائمة العراقية عموما من حيث تضارب الآراء وتعدد الأجندات وطغيان التوجهات المصلحية». وأضاف الأسدي أن «غالبية المنسحبين الذين أعلنوا انضمامهم الى حركة أبناء العراق للتغيير كانوا يشغلون مواقع قيادية في الحركة في مدينة البصرة بحيث إن أربعة منهم أعضاء قيادة مركزية وسبعة أعضاء قيادة فروع وثمانية أعضاء قيادة مكاتب فرعية». وكان النائب بالبرلمان العراقي اسكندر وتوت أعلن في وقت سابق انسحابه من القائمة العراقية مع ثلاثة من أعضاء القائمة بمحافظة بابل وذلك بسبب ما وصفه بعدم تحقق المشروع الوطني للقائمة. وكانت القائمة العراقية التي تضم خليطا من الأحزاب والحركات الإسلامية والعلمانية شهدت خلال الاسابيع الماضية انسحابات وانشقاقات عدة آخرها انسحاب أعضاء حركة الوفاق الوطني في محافظة النجف أمس وانضمامها إلى حركة أبناء العراق للتغيير. في شأن آخر سجلت اعداد العراقيين الذين قتلوا في اعمال عنف تراجعا في العام 2011 مقارنة بالعام الذي سبقه، بحسب ارقام رسمية تم نشرها الاحد، فيما تعهد رئيس الوزراء نوري المالكي ان تكون مرحلة ما بعد خروج اخر جندي اميركي من البلاد مخصصة للبناء والاعمار. وتبين الحصيلة ان «1578 مدنيا قتلوا في هجمات العام الماضي، فيما قتل 609 من رجال الشرطة و458 عسكريا». وفي المحصلة، فان 4413 عراقيا اصيبوا بجروح في اعمال العنف، بحسب الاحصائية. وتبين حصيلة القتلى «انخفاضا كبيرا عن السنة التي سبقتها حيث سقط 3,605 في العام 2010 و3481 في 2009، وهي ايضا اقل بكثير من السنوات التي سبقتها حيث كان العراق يعاني بين عامي 2006 و2007 حربا طائفية». وكانت اعمال العنف سجلت في 2007 وحدها سقوط 1795 قتيلا بحسب ارقام رسمية. وشهد كانون الاول/ديسمبر الماضي انخفاضا في ضحايا العنف منذ العام 2003، حيث سجل سقوط 155 عراقيا فقط، هم 90 مدنيا و36 شرطيا و29 عسكريا. واختتمت القوات الاميركية وجودها العسكري في العراق، بمحصلة قتلى في صفوفها بلغ 4474 جنديا منذ الغزو في 2003 بحسب وزارة الدفاع الاميركية.