دمشق، نيقوسيا -»الحياة»، أ ف ب، أ ب - قال شهود وناشطون إن مدينة حماة تعرضت امس لإطلاق كثيف للنيران من قبل قوى الأمن السورية خلال تفريق تظاهرة سلمية في ميدان العاصي وسط المدينة ما أدى إلى سقوط 7 قتلى بينهم أطفال. في موازاة ذلك، قال ناشطون إن أربعة قتلوا في إدلب بينهم طفلة عمرها ثلاث سنوات، وقتل ستة في حمص، وشخصان في حلب. فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة جنود سوريين قتلوا وجرح 12 آخرون في مكمن نصبته صباح امس «مجموعة منشقة» لقافلة للجيش وقوات الأمن في محافظة درعا جنوب سورية. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عدد القتلى في سورية ارتفع أمس إلى 19 معظمهم في حماة. وأوضحت الهيئة أن سبعة أشخاص قتلوا في المدينة امس، بينهم طفل. وتحدث الناشطون عن مواجهات ساخنة بين متظاهرين سلميين وقوات امن أطلقت عليهم الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع. وتحدث الناشطون عن انتشار كثيف للأمن في حماة التي ينتظر أن يزورها مراقبو الجامعة العربية اليوم. وقال شهود إن قوات الأمن السورية تصدت لمتظاهرين حاولوا الوصول إلى ساحة العاصي، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع عليهم بهدف إيقافهم، موضحين أن الكثير سقطوا بين قتيل وجريح، فيما سادت حالة من الرعب وسط المدينة. وقال ناشطون إن الأحياء المحيطة بساحة العاصي تشهد مواجهات بين عناصر الأمن والمحتجين. كما أطلقت قوات الأمن النار في شكل كثيف إلى جانب تعزيزات أمنية في قرية الرحبة في المدينة. أما في حمص فقتل ستة أشخاص بينهم طفل، كما مات شخص تحت التعذيب، إضافة إلى قتيلين في حلب، أحدهما مجند رفض إطلاق النار على المتظاهرين. كما سقط أربعة في إدلب بينهم طفلة عمرها ثلاث سنوات. وفي بانياس أقدمت قوات الأمن على تحطيم واجهات المحال التجارية والسيارات لإنهاء الإضراب العام. أما في إدلب فانقطع التيار الكهربائي بعد سماع دوي انفجار ضخم قرب أحد المعسكرات. وفي الزبداني في ريف دمشق شوهدت أكثر من خمسين سيارة محملة بالجنود، وقد وصلت إلى قرية معدر. أما دير الزور فقد شهدت قصفاً عنيفاً طاول منطقة الجورة في ظل إضراب شامل يعم المدينة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة جنود سوريين قتلوا وجرح 12 آخرون في مكمن نصبته صباح امس «مجموعة منشقة» لقافلة للجيش وقوات الأمن في محافظة درعا جنوب سورية. وقال المرصد في بيان امس إن «أربعة جنود على الأقل قتلوا وجرح 12 آخرون اثر مكمن نفذته مجموعات منشقة لقافلة عسكرية أمنية مشتركة على الطريق بين بلدة خربة غزالة ومدينة داعل» في محافظة درعا. وتحدث المرصد مرات عدة عن مواجهات بين الجيش النظامي ومنشقين في الأسابيع الأخيرة خصوصاً في إدلب وحمص (وسط) ودرعا. وعلى صعيد متصل قتل ثلاثة أشخاص في منطقة وادي خالد شمال لبنان، هم لبناني وسوريان بعد تعرض سيارتهم لإطلاق نار من الجانب السوري. وأفاد شهود بأن جنوداً سوريين تقدموا من معبر الريداني في اتجاه الأراضي اللبنانية مسافة خمسة وأربعين متراً وأنزلوا الجثث من السيارة وفتشوها قبل أن يعودوا أدراجهم.