تعتزم جمعية «ود للتنمية والتكافل الأسري» في محافظة الخبر، افتتاح أول ناد للمُسنات في المنطقة الشرقية، ضمن مشاريعها للعام الجاري. وتواصل الجمعية جمع التبرعات لتدشين المشروع، متوقعة أن تصل إلى الحد المطلوب خلال شهرين مقبلين. وأكدت مديرة الجمعية نعيمة الزامل، في تصريح ل «الحياة»، أن «الكلفة الإجمالية للمبنى 10 ملايين ريال، ونتطلع إلى زيادة حجم التبرعات، لأنه كان يُفترض أن تنطلق نواة النادي في رمضان الماضي». وأوضحت الزامل، أن «نحو 91 مُسنة، تتراوح أعمارهن بين 60 إلى مئة سنة، سيتلقيَّن خدمات ترفيهية في النادي، الذي تم تصميم مبناه بشكل يخدمهن، ويُخرجهن من أجواء المنزل والانعزال عن الآخرين»، مشيرة إلى وجود خطة «شاملة» تتضمن أهداف النادي ورؤاه، بما يخدم المُسنات في الأسر التي ترعاها الجمعية، وتقديم الخدمات الصحية والترفيهية لهن، وإيجاد متنفس لهن يقضين فيه وقت الفراغ». واعتبرت هذه الفئة «نواة أولى لنشأة النادي، ويليها زيادة في العدد. وسيتم عمل ملف لكل مُسنة، لتحديد حالتها الصحية، وتقديم الخدمات اللازمة لها». وأكدت أهمية «تحسين وضع المُسنات النفسي، من خلال إيجاد متنفس لهن لقضاء أوقات فراغهن في الأعمال المفيدة، وإيجاد مكان مُريح ومُجهز بكل الوسائل التي تحتاج إليها المُسنات، وتسهيل سبل ممارستهن لهواياتهن، حتى لا يشعرن بأن حياتهن توقفت عند بلوغهن سن معين، إضافة إلى إيجاد فرص للتعارف أو اللقاء بالصديقات القديمات، وتبادل الذكريات الجميلة في جو تسوده الألفة والسعادة». لافتة إلى أن المشروع «يوفر فرصاً للشباب المتطوع لخدمة هذه الفئة من المجتمع، علاوة على الاستفادة من خبرات المتقاعدين، وتسخيرها لخدمة المُسنات، وملء وقت فراغهن، بما يعود عليهن بالنفع، وإيجاد فرص عمل داخل المشروع للأسر ذات الدخل المحدود. كما يسعى النادي إلى تمكين المُسنات، بحيث يصبحن قادرات على إعالة أنفسهن، من خلال مساعدتهن في تسويق إنتاجهن». وأبانت الزامل، أن مشروع إقامة النادي جاء «لترسيخ قيم عدة تؤكد على احترام الكبير في السن، وعدم إقصائه وعزله، وعدم الإساءة إليه، لبناء التوجه الإيجابي تجاه كبار السن»، مبينة أنه من بين الأنشطة التي ستقام في النادي «لقاءات تعارف بين المُسنات، من جميع الشرائح الاجتماعية، لتبادل الخبرات. وسيكون هناك جانب آخر عن مسنات أبدعن في تحقيق إنجازات منوعة، أي قصص ناجحة».