يعتزم مركز «الأميرة جواهر لمشاعل الخير» في الدمام، تدشين ديوانية، تلتقي فيها مئتا مُسنّة شهرياً، اعتباراً من جمادى الأولى المقبل، فيما أقر تشكيل نادٍ ترفيهي ثقافي اجتماعي، يُقدم خدماته «المجانية» للمُسنات كافة من ساكنات المنطقة الشرقية، مستوحياً تجربة مركز الأمير سلمان في الرياض. وكرمت حرم أمير الشرقية رئيسة اللجنة النسائية في المركز الأميرة جواهر بنت نايف، مساء أول من أمس، ثلاث أمهات، إحداهن أم لأبناء توفوا في حوادث مرورية وآخرين سجنوا، أو فقراء، وخلفوا جميعاً 12 طفلاً. وتولت السيدة رعاية أحفادها، وتكفلت بالعناية بهم، فاستحقت التكريم «لصبرها على الابتلاء». فيما استطاعت السيدة الثانية أن توفق بين زوجتي ابنيها، بعد خلافات «حادة» نشبت بينهما. ولكنها تمكنت من جعلهما يحبان بعضهما. وكرمت الثالثة، لأنها دربت 25 فتاة على الأعمال اليدوية في مركز «مشاعل الخير»، بعد أن اكتشفت براعتها في الحياكة. وقدم المركز للسيدات الثلاث جوائز مالية وتقديرية. وطالبت الأميرة جواهر، خلال كلمتها في حفلة «برنامج تواصل لرعاية المسنات»، الذي يقام بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على انطلاقة البرنامج، بإنشاء «ناد للمسنات، يقدم لهن خدمات ثقافية وترفيهية وصحية، وسيكون هذا النادي مكاناً يقضين فيه أوقات فراغهن». وأعربت عن أسفها «لما يقوم به بعض الأبناء، من تصرفات مسيئة لوالديهم، كأن يرمون أمهاتهم في دار العجزة»، مطالبة بأن «يبر الأبناء والديهم». بدورها، قالت مديرة المركز بدرية العثمان، في كلمتها: «نسعى من خلال فعاليات مهرجان «تواصل»، لتقديم حوارات تفاعلية، تصب في خدمة المُسنات، بهدف إسعادهن، وتعزيز دورهن التنموي، من خلال استثمار مهاراتهن، والاستفادة منها في تعليم النشء، لإحياء التراث، والمحافظة على الموروث الشعبي، من حرف يدوية، ومهارات في رواية القصص». وحول تعزيز دور المسنات التنموي، لفتت العثمان، إلى مشروع لإحياء تراث الشرقية، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، والبريد السعودي، من خلال «تسويق منتجات الحرفيات، ليس محلياً فقط، بل على مستوى العالم، إذ أرسلنا بعضها إلى فرنسا واليابان. فالتسويق الخارجي أفضل من الداخلي، إذ توجد هنا منافسة مع البضائع الصينية، فيما يفضل الأجنبي القطع التراثية، أكثر من المواطن السعودي». وأضافت ان «ديوانية المُسنات ستعقد لقاءً شهرياً في مقر المركز، لتقديم برنامج تنموي وترفيهي وحواري، وتبادل الخبرات والأحاديث، والتواصل بيننا وبينهن، وأيضاً فتح باب التطوع للفتيات لخدمة المسنات ورعايتهن. كما سنفتح المجال أمام الراغبات في الانضمام إلى عضوية البرنامج. وستتواجد اختصاصية اجتماعية، تُجري لقاءات مع بعض الحالات التي تشارك في الديوانية، التي ستقتصر مبدئياً، على مئتي مُسنة مسجلة في المركز، ونسعى إلى التوسع، باستقطاب عدد أكبر من المُسنات». ولفتت إلى أبرز المشكلات التي تعاني منها المُسنات، وهي «السكن والعلاج، أو لديها حرفة مدفونة، يمكن إبرازها والاستفادة منها».