اعتقلت السلطات الفرنسية شاباً في ال17 من عمره قاتل في سورية لأشهر عدة مع مجموعة اسلامية متطرفة، وذلك فور عودته الى فرنسا، واتهمته بارتكاب جريمة متعمدة هناك، بحسب ما قال مصدر قضائي امس. وعاد الشاب، وهو فرنسي من مدينة نيس، مع والده الذي كان يبحث عنه عند الحدود التركية - السورية، وفق ما قال محاميه مارتن برادل. وتم وأوقف الفتى عند وصوله الى مطار نيس عائداً من اسطنبول. ووجهت إليه تهمة الانضمام الى "عصابة أشرار" وارتكاب جريمة متعمدة على صلة بجماعة ارهابية، كما قال المصدر القضائي. وبحسب مصدر مطلع على التحقيقات، تعرف على الشاب مقاتل آخر عاد ايضاً الى فرنسا وادعى ان الأول شارك في عملية إعدام، الأمر الذي نفاه الشاب، معترفاً بأنه انضم الى مجموعة جهادية. واوضح برادل ان الشاب متهم بارتكاب جريمة متعمدة، "لكن لا نعلم اين او متى، كما ليس هناك أي دليل مادي أو ضحية محددة". اما والده، فأكد في حديث إذاعي ان ابنه لم يعد الى فرنسا في طريقة غير شرعية، مضيفاً "ان من لديه مقاصد سيئة لا يعود بهذه الطريقة". وتوجه الشاب الى سورية مع شقيقه (23 عاماً) الذي لايزال هناك، ويشتبه بانضمام الاثنين الى خلية من المقاتلين الناطقين بالفرنسية، وفق المصدر المطلع على التحقيق. وبرز التهديد الذي يمثله "جهاديون" اوروبيون مع قضية مهدي نموش، الفرنسي من اصل جزائري، الذي قاتل الى جانب اسلاميين متطرفين في سورية طوال اكثر من عام، والذي يشتبه في انه اطلق النار داخل المتحف اليهودي في بروكسيل، ما أسفر عن مقتل اربعة اشخاص في 24 ايار (مايو) الماضي.