ذكر مصدر قضائي اليوم السبت (17 مايو)، أن سبعة فرنسيين يشتبه بأنهم قاتلوا في سوريا يخضعون لتحقيق رسمي بعدما اعتقلوا في مدينة ستراسبورج بعد أسابيع من إعلان باريس عن سياسات تمنع الفرنسيين المسلمين من اعتناق الفكر المتطرف. وأكد المصدر، وفقا لوكالة أنباء رويترز، ما جاء في تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية من أن السبعة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 23 و25 عامًا اعتقلوا في ستراسبورج بشرق فرنسا يوم الثلاثاء، ويخضعون للتحقيق بتهمة التآمر الجنائي فيما يتعلق بارتكاب أعمال إرهابية. ويشتبه بأن السبعة سافروا إلى سوريا أواخر العام الماضي للانضمام إلى الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وتقدر حكومات أوروبية أن الآلاف من مواطنيها ذهبوا إلى سوريا مع نشوب الحرب قبل ثلاثة أعوام وتخشى الخطر الأمني الذي يمثله شبان اعتنقوا الفكر المتطرف بسبب الصراع. وتقول فرنسا إن نحو 285 من مواطنيها يحاربون في صفوف مقاتلي المعارضة السورية في الوقت الحالي، وأطلقت الشهر الماضي خطة لمنع مواطنيها من الانضمام إلى الحرب الأهلية السورية ما يمثل خطرا على وطنهم. وبموجب السياسات الجديدة قد يواجه الفرنسيون العائدون من سوريا اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، كما قد يمنع القُصَّر من مغادرة فرنسا دون موافقة الوالدين. وفتحت فرنسا أيضا خطا ساخنا للآباء والأمهات الذين يساورهم القلق من سلوك أبنائهم.