رأى رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالز أن ظاهرة الجهاديين الفرنسيين المعنيين بالأزمة السورية تمثّل «تحدياً غير مسبوق» بالنسبة إلى فرنسا. وذكر فالز في حديث الى قناة «بي أف أم» التلفزيونية أن عدد الشبان الفرنسيين الذين قاتلوا في سورية أو قُتلوا على أراضيها أو عادوا منها أو يستعدون للتوجه اليها يُقدّر بحوالى 800 شخص. ويأتي كلام فالز هذا في وقت قرر المحققون الفرنسيون مواصلة استجواب الفرنسي مهدي نموش - الذي يشتبه بأنه أطلق النار على المتحف اليهودي في بلجيكا مما ادى الى مقتل ثلاثة أشخاص - لمدة 24 ساعة أخرى. وكانت أجهزة الأمن الفرنسية أوقفت نموش - من أصول جزائرية - في مدينة مرسيليا يوم الجمعة الماضي خلال عودته إلى فرنسا من بلجيكا، وعثرت معه على رشاش ومسدس. وأشار فالز إلى أن الحؤول دون تكرار ما فعله نموش «يستدعي مراقبة المئات والمئات من الأفراد الفرنسيين والأوروبيين» الذين يقاتلون اليوم في سورية. وأعاد التذكير بالقرارات التي كان قد اتخذها نهاية عام 2012 عندما كان يتولى وزارة الداخلية الفرنسية لتشديد الرقابة على الأشخاص الميّالين إلى التطرف ووصفهم ب «أعداء الداخل».