القاهرة - «الحياة»، أ ف ب - اندلعت صدامات طائفية في إحدى قرى دلتا مصر ليل أول من أمس بعدما قُتل شاب مسلم أثناء مشاجرة مع صاحب متجر مسيحي بسبب خلاف على ثمن زجاجة مياه غازية، بحسب مصدر أمني. وأوضح المصدر ذاته أن محمد رمضان عزت (17 عاماً)، وهو طالب في مدرسة ثانوية قُتل أثناء مشاجرة مع صاحب متجر قبطي يدعي جورج اميل يوسف في قرية كفر البربري التابعة لمدينة المنصورة (عاصمة محافظة الدقهلية) شمال القاهرة، ما أدى الى اندلاع صدامات طائفية. واعتقلت قوات من الشرطة يوسف مع أربعة من أفراد أسرته، لكن ذلك لم يخفف من غضب أسرة القتيل. وهاجمت مجموعة من أسرته وجيرانهم في ساعة متقدمة من ليل أول من أمس منزل صاحب المتاجر في قرية كفر البربري، وألقت زجاجات حارقة (ملوتوف) على منزل يوسف وعدد من منازل الأقباط المحيطة به، ما أدى إلى اندلاع النار فيها. وقال شهود: «فوجئنا مساء بتدافع مجموعة من المسلمين إذ ألقى بعضهم زجاجات حارقة على منازل يقطنها أقباط، فيما هاجم آخرون المنازل بالعصي». وأوضح أحد السكان فضل عدم ذكر اسمه ل«الحياة» أن هذا الهجوم «أدى إلى إحراق منزل جورج اميل يوسف ومنزل آخر متاخم له، فيما أصيبت منازل 12 آخرين بأضرار». وقال إن قوات أمن محافظة الدقهلية (دلتا النيل) لم تستطع السيطرة على الموقف إذ استمرت الاشتباكات حتى الساعات الأولى من صباح أمس حتى استدعاء قوات كبيرة من الأمن المركزي مدعومة بحوالى 10 حافلات جنود وسيارتين مصفحتين للسيطرة على الموقف. وفرضت الشرطة أطواقاً أمنية وكثّفت وجودها في المنطقة تحسباً لتجدد الاشتباكات». وأشار إلى أن «الشرطة اعتقلت عشرات المهاجمين». وأكدت مصادر أمنية ل«الحياة» أن قوات الشرطة تمكنت من السيطرة على الموقف. وأشارت إلى اعتقال نحو 30 مسلماً من المهاجمين يجري التحقيق معهم بتهم «تكدير السلم والأمن العام، والتسبب في فتنة طائفية، واشعال النيران، والاعتداء على ممتلكات الغير». يذكر أن هذه هي الحادثة الثانية من الصدامات الطائفية التي تشهدها مصر في أقل من عشرة أيام. وكان 18 شخصاً أُصيبوا في صدامات وقعت بين مسلمين وأقباط في قرية مجاورة لمدينة بني سويف (120 كيلومتراً جنوبالقاهرة) في صعيد مصر في 22 حزيران (يونيو) الماضي. وتكررت خلال السنوات الاخيرة الصدامات بين المسلمين والاقباط سواء بسبب مشاجرات أو بسبب بناء كنائس جديدة أو توسعة كنائس قائمة.