تتبدل درجات الحرارة في المنطقة الشرقية، وأجزاء من منطقتي الوسطى والشمالية في المملكة، بين الصيف والشتاء في يوم واحد، حيث ترتفع درجات الحرارة مع منتصف النهار، لتجبر المواطنين على خلع ملابس الشتاء، والرجوع إلى ملابس الصيف ثم يخلعونها مع غروب الشمس، ليرتدوا الملابس الشتوية، ووسط هذه الأجواء المتقلِّبة، تشهد سماء المملكة ومعظم دول العالم أول حالة خسوف كلي للقمر هذا العام، وسيتيح مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك) للجمهور مشاهدة الخسوف من قبته العلمية. ويدفع التغير في درجات الحرارة المواطنين، إلى الحيرة في اللباس، خصوصاً في فترة الصباح، التي يخرج فيها الطلاب إلى مدارسهم، والموظفون إلى أعمالهم، حيث تكون البرودة شديدة، تضطرهم إلى لبس ملابس شتوية، ولكن مع منتصف النهار ترتفع درجة الحرارة، وتجعل من ارتداء الملابس الشتوية معاناة حقيقية، خصوصاً لطلاب الصفوف الابتدائية، الذين يضطرون إلى خلع ملابسهم لدى عودتهم إلى البيت ،وهم يحملون بالإضافة إلى حقيبتهم المدرسية الملابس التي كانوا يرتدونها في الصباح. وأشار (الأخصائي التربوي) أمين الهاني، إلى أن هذه الحالة تستمر فترة بسيطة يمكن التأقلم معها، مطالبًا الأسر بالتنبه إلى هذا الأمر، وعدم المبالغة في إلباس الأطفال الملابس الشتوية، التي تشكل عبئاً لهم في عودتهم إلى البيت. وقال: «من الضروري للأمهات أن يتابعوا حالات الطقس اليومية، ليعرفوا حاجة أبنائهم الفعلية إلى الملابس التي تناسبهم». وأشار إلى أنه يشاهد الكثير من الأطفال ،وهم يرتدون ملابس شتوية كثيرة، بينما درجة الحرارة في اليوم نفسه مناسبة لملابس خفيفة، مما يضطر الأطفال إلى خلعها ورميها في الفصل، وأضاف «يجب أن تتحول معرفة الطقس – على الأقل في فصل الشتاء – إلى ثقافة لدى المجتمع، لمعرفة ما يواجهونه بعد خروجهم من المنزل». وألمح إلى أنه من غير المناسب أن تكون هناك أجواء باردة جدًا، بينما الطفل يرتدي ملابس خفيفة لتقيه من البرد، مما يصيبه بالأمراض، أو لا تجعله البرودة يركز في الدروس داخل الفصل. وقال: «بعض المدارس الحديثة مزودة بتدفئة، لذلك من المهم معرفة الأمهات إن كانت مدارس أبنائهم لديها تدفئة أم لا، حتى تراعي هذا الأمر»، مبينًا أن «معرفة طبيعة الأماكن التي يمر فيها الطالب أو يقضي فيها وقته، ضرورية لاختيار الملابس الملائمة له». يشار إلى أن الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة ذكرت، أمس، أن ارتفاعًا ملموسًا في درجات الحرارة سيطرأ على شمال المملكة الشرقي، وأجزاء من وسطها تشمل (حفر الباطن والقيصومة والقصيم) يصحب ذلك نشاط في الرياح السطحية التي تحد من مدى الرؤية الأفقية. فيما ستتمتع عموم المنطقة الشرقية بأجواء دافئة في النهار، وباردة في الشتاء.