أعلن الرئيسان الصيني شي جينبينغ والكورية الجنوبية بارك غيون هي في سيول أمس، معارضتهما الطموحات النووية لبيونغيانغ، حليفة بكين، وتعهدا إنجاز اتفاق للتجارة الحرة بين البلدين بحلول نهاية العام. وبدأ شي زيارة أولى لكوريا الجنوبية منذ انتخابه رئيساً، كسر من خلالها تقليداً يتّبعه القادة الصينيون في زيارة بيونغيانغ قبل سيول، منذ اقامة علاقات ديبلوماسية بين بكين وسيول عام 1992. ورأى محللون في الأمر دليلاً على انزعاج الصين من نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الذي استبق زيارة شي للشطر الجنوبي، مطلقاً صواريخ، بعضها باليستي، ما ينتهك عقوبات مجلس الأمن. في غضون ذلك، اعتبر شي جينبينغ أن على الصين والولايات المتحدة ان «يوسّعا نطاق مصالحهما المشتركة ويعزّزا تعاونهما ويزرعا مزيداً من الزهور، لا الأشواك» في علاقاتهما. ونقلت صحيفة «تشاينا ديلي» الرسمية عن شي قوله خلال لقائه وزير الخزانة الأميركي السابق هنري بولسون، قبل جولة جديدة ل «الحوار الاستراتيجي والاقتصادي» بين بكين وواشنطن الأسبوع المقبل: «نأمل بأن تنظر الولايات المتحدة بموضوعية، الى المواقف الوطنية الاساسية في الصين، وإلى سياساتها المحلية والخارجية».