تعهد وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي ونظيره الأميركي جون كيري خلال لقائهما في بكين أمس، العمل معاً وبفاعلية اكبر لتسوية الأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية. وكانت بيونغيانغ صعّدت تهديداتها بشن حرب منذ أسابيع، لكنها لم تتخذ منذ الخميس الماضي خطوات ميدانية توحي بأنها توشك على إطلاق صواريخ باليستية من ساحلها الشرقي، ودفع ذلك مسؤولاً كورياً جنوبياً الى عدم استبعاد تفكير بيونغيانغ في تلبية دعوة إلى الحوار وجّهتها واشنطن وسيول إليها. وأكد وزير الخارجية الصيني أن «معالجة المسألة النووية الكورية تخدم المصالح المشتركة لكل الأطراف، والتي سنعمل معها للعب دور بناء»، من دون أن يكشف إجراءات ملموسة. واعتبر يانغ جيشي أن «الصين والولاياتالمتحدة تواجهان وضعاً دولياً معقداً ومتفجراً»، في حين ذكر كيري أن «الوقت حساس» في مواجهة الأزمة الكورية، رافضاً الدخول في حلقة من التهديدات والتهديدات المضادة مع بيونغيانغ. في شنغهاي، وصف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس نيات الزعيم الكوري الشمالي الشاب كيم جونغ أون بأنها «غامضة، إذ لا نعرف ماذا يخطط، وهل يهدف عبر سلوكه العدائي الخطير إلى فرض نفسه على جيش بلاده واكتساب نفوذ وللمطالبة لاحقاً بأمر ما؟». وأضاف فابيوس، الذي وصل إلى الصين تحضيراً لزيارة مقررة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند: «حتى لو (كان كيم جونغ أون) مخادعاً، يمكن الانزلاق»، لافتاً إلى أن المسؤولين الصينيين الذين التقاهم «أبدوا استياءهم من نظام بيونغيانغ، ووجهوا تحذيرات له أشد من السابق، ما عكس قلقهم في ظل قرب شبه الجزيرة الكورية من منطقتهم». وبعد الصين، يتوجه كيري إلى اليابان، التي هددها النظام الكوري الشمالي بضربة نووية، ما دفع الولاياتالمتحدة إلى تأكيد التزامها يحماية اليابان بفضل وسائلها ل «الردع النووي».