أعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظته الأسبوعية في بكركي أمس، انه «لا يمكن أن نتحمل بعد الآن خطاباً سياسياً خالياً من رؤية مستقبلية، بل نتوق إلى سماع مشروع يحمل حلولاً للأزمة السياسية، والأزمة الاقتصادية»، مؤكداً أنه «ليس سياسياً العمل الخالي من أي تصور يرمي إلى تأمين الخير العام». وقال: «الرحمة هي حاجة جيلنا، حاجة مجتمعنا اللبناني وعالمنا العربي. الكل يحتاج إليها كي يقف كل واحد أمام نفسه وتحت أنوار الرحمة الإلهية، ويقر بأخطائه». وأكد أن «المصالحة هي أيضاً اجتماعية، إذ تقتضي حل الخلافات والنزاعات وسوءِ التفاهم، وتعزيزِ العدالةِ والعملِ الاجتماعي والإنمائي ليعيش الناس بطمأنينة وسلام، ورفعِ الظلمِ والفساد، وتأمينِ الحقوق الأساسية. والمصالحة سياسيةٌ، إذ تقتضي بناء الوحدة الوطنية ودولةِ الحقِ الصالحة والعادلة. والمصالحة وطنية إذ تقوم على التزام عقد اجتماعي ميثاقي، وعلى مشاركة الجميع المتساوية في إدارة شؤون البلاد».