أبدى البطريرك الماروني بشارة الراعي أسفه ل «التغطية السياسية من هذا وذاك من النافذين لكل الشواذات المضرة بلبنان الدولة والكيان والرسالة». وقال في عظته الاسبوعية في الديمان امس: «ينبغي على المسيحيين أن يقوموا بدورٍ إيجابي من أجل حل الأزمة الدائرة في لبنان، على مستوى السياسة والاقتصاد والسلام الداخلي»، مشدداً على أن «اللبنانيين في حاجة الى طمأنينة والخروجِ من حالة القلق على هذه المستويات الثلاثة». وأشار الى «استطلاع نشرته إحدى الصحف اللبنانية المعروفة، وكشف كم أن اللبنانيين قلقون من عودة الحرب الأهلية بسبب الإنفلات الأمني والانقسام الطائفي على ما يحدث. فإذا بالأكثرية من نسب الاستطلاع، يتجنبون الذهاب الى بعض المناطق، يليهم الذين يخشَون الخروج من بيوتهم في المساء، فيما غيرهم تنتابهم حال القلق والخوف». ورأى أنها «مسؤولية جميع اللبنانيين، وعلى الأخص رجال السياسة ورؤساء الطوائف أن يعملوا على إنهاء هذه الحالة». وتابع: «نأسف كل الأسف لهذه الحال من التوتر والنزاعات والتظاهرات والاعتصامات والتعديات ومحاولات الاغتيال وقطع الطرقات وتفشي السلاح غير الشرعي والرجوع الى نوع من شريعة الغاب. وما يؤسف له بالأكثر هو التغطية السياسية من هذا وذاك من النافذين لكل هذه الشواذات المضرة بلبنان الدولة والكيان والرسالة. هؤلاء يتحملون مسؤولية الخسارة التي منيَ بها لبنان لتسببهم بتعطيل السياحة والاصطياف وحركة الحياة الاقتصادية».