اعتبر رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون أنه «في الأزمات الوطنية لا بدّ من لقاء الموالين والمعارضين»، مؤكداً أن «الامتناع عن اللقاء جريمة بحق الوطن لأن البديل عن الحوار هو الاقتتال». وقال بعد زيارته أمس البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، إن البحث تناول الأمور العامة و «كانت آراؤنا متطابقة في ما يخصّ الأمور الأساسيّة التي تحصل في البلد، لكن نتحفّظ عن الإعلان عنها الآن، وهذا خبر مفرح». وأمل بأن «يعود عام 2013 بالخير على لبنان، خصوصاً أن الله منحنا ثروة النفط وهي أعظم حدث اقتصادي في التاريخ، وآمل بأن تكون هذه الثروة الاقتصادية لمصلحة اللبنانيين والاستقرار، لأن الإرادة الدولية التي لها مصالح في هذه الثروة لديها مصلحة أن تساعد في فرض الاستقرار في لبنان». وعن مقاطعة قوى 14 آذار الحوار، قال عون: «المهمّ الآن هو أن تتّفق الأكثريّة (8 آذار) على حلّ معيّن، وسنكون بعد ذلك مستعدّين للتفاوض مع الآخرين». وتمنى أن يحصل لقاء مسيحي جديد في بكركي، وقال: «أنا مستعدّ للقاء أيّ كان بهدف التوصّل إلى حلّ. لا يمكن أن يكون الحلّ بالمقاطعة وبعدم الحوار، والحوار عادةً يكون بين أناس متخاصمين وليس بين أناس متفّقين. المتّفقون ليسوا في حاجة إلى الحوار، ولذلك يجب أن يتحاور المتخاصمون للوصول إلى حلّ. لم أعد أفهم منطق المقاطعة: مات سقراط وأرسطو ولم يعد أحد يفهم المنطق». وأكد أن لا شيء يمنع اللقاء بينه وبين رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط، وقال: «عندما تستدعي الحاجة الوطنيّة، من المؤكّد أن نلتقي النّائب جنبلاط وغيره أيضاً»، معتبراً أنه «عندما يكون هناك أزمة وطنيّة، أوّل من يجب أن يلتقي هم الموالون والمعارضون ليعالجوا الأزمة. التمنّع عن اللّقاء هو خطأ جسيم، لا بل جريمة بحقّ الوطن». ورأى أن البديل عن الحوار هو «الاقتتال». وشارك عون في قداس الأحد الذي ترأسه البطريرك الراعي الذي دعا السياسيين إلى الكف عن «البقاء على المواقف السلبية، كفى التخوين والإدانة، كفى التلاعب بمصير شعب ودولة ووطن، كفى الخوف من التلاقي والتحاور بصدق وتجرد وشفافية، كفى التمادي في الفساد والسرقة وهدر المال العام وإفقار الشعب وإنهاك البلاد في التقهقر الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي والإنمائي».