اعتبر البطريرك الماروني بشارة الراعي أن «الحوار يجب أن يؤدي إلى وضع ميثاق وطني جديد يقود البلاد إلى ربيع لبناني». ولفت الراعي في قداس احد العنصرة في بكركي إلى أن «اللبنانيين المنتشرين، المسيحيين والمسلمين، يحملون هم الوحدة الوطنية والعيش معاً في لبنان، وتجاوز الخلافات السياسية والانقسامات. ويتطلعون مع الجاليات الأخرى، إلى «ربيع عربي» حقيقي، يحمل أزهارَ الديموقراطية، والفصلَ بين الدين والدولة، واحترامَ الشخص البشري وحقوقَه الأساسية بحكم المواطنة، أيا يكن دينه وعرقه وميله، بحيث يستطيع المسيحيون أن يعيشوا بطمأنينة، ويواصلوا دورَهم الثقافي والاقتصادي والاجتماعي والوطني، انسجاماً مع تاريخهم». وأمل بالنجاح ل «طاولة الحوار التي يدعو إليها رئيس الجمهورية، ونأمل بأن تؤدي إلى وضع ميثاق وطني جديد يقود البلاد إلى «ربيع لبناني»، يحتاج إليه «الربيع العربي» المنشود. فلبنان بمكوناته ونظامه الميثاقي إنما هو عنصر استقرار في منطقة الشرق الأوسط».