يُعبر راشد عبدالله الرشود (10 أعوام) عن مشاعره الحزينة أو السعيدة وحتى المواضيع الذي يرغب في التعبير عنها، كحبه للأسرة والصحة والمدرسة من خلال كاميرته الصغيرة التي يحملها على كتفه في كل مكان ليلتقط الصور السريعة التي لن تتكرر كما يقول: «بعض المواقف تحدث أمام عيني وأعرف أنها تحتاج لتوثيق بالصورة وألتقطها بسرعة، مثل صورة «الدراجة النارية» وهي تسير بسرعة في الشارع، وغيرها من مواقف الناس». راشد يعتبر نفسه «المصور الصغير» الذي يُبدع من خلال صوره الموضوعية، فكل صورة لها معانٍ مختلفة بالنسبة له، منذ أن تعلم التصوير قبل ثلاثة أشهر على يد شقيقته أنوار والمصورين معاذ وراشد العقيل وراشد الصالح، ولا ينسى المعجبين بشخصيته وصوره خلال تغطيته لبعض المعارض والمناسبات الاجتماعية. يقول: «لم أفكر في التصوير إلا حينما أعجبت بالصور التي تلتقطها شقيقتي، والصور في «الفيسبوك»، وفكرت على الفور في شراء كاميرا والبدء في رحلتي المرئية من خلال الصورة، وفي صورتي «التفاحة المقضوم نصفها» تعني أنه حينما يتناول الطفل تفاحة كل يوم فهي ستقيه، بإذن الله، من الذهاب للطبيب لأنها مفيدة للجسم، وفي صور «لا أرى ولا أسمع ولا أتكلم» تعبر عن حال بعض البشر في مجتمعنا، وصورة «أنا أحب أسرتي» كانت من خلال اليد، وهو المكان الذي نفعل فيه كل شيء، فرسم شقيقي شخصيات على أصابع يديه، ووضعت الشماغ وقماشاً أسود لتصبح عائلتي متماسكة مع بعضها البعض، والطفل من دون عائلة لن يصبح سعيداً». لم يشعر راشد بالغيرة من شقيقته المصورة أنوار، فهي تشاركه في الصور وتعلمه كيف يصور ويبني فكرته، وشارك في تصوير مهرجان الزهور، وفعاليات رمضان، والمعارض الفنية التي تقام في المراكز. ويضيف: «كنت أتمنى أن تعلم مدرستي أنني مصور حتى أشارك في تصوير المناسبات وأوثقها لكل من يرغب في مشاهدة صوره داخل الصف، أو خلال إنتاج أعماله الفنية وغيرها، ولعلاقتي القوية بأصدقائي فهم أيضاً لا يعرفون بأنني مصور ولكني سأخبرهم مستقبلاً حتى أدعوهم لمعرض الصور الخاص بي، وربما تقيم المدرسة لنا معرضاً مثل معرض الرسوم، وهذا لدعم مواهبنا وتشجيعنا، كما يشجعني والداي، حفظهما الله». وشارك راشد بمجموعة من صوره في مهرجان الطفل العالمي، الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام أخيراً، ويتمنى أن يصبح مصوراً فوتوغرافياً، وينقل الصورة الحية من قلب المجتمع لينشرها للعالم، ويثبت أن الطفل قادر على التفكير والإبداع.