لم تكن المواهب لدى الأطفال في السابق كما نراها الآن، فقد اختلفت وتعددت مواهبهم كالتصوير والتمثيل والرسم، حتى أصبح البعض ينافس الكبار، أما بسمة عبدالله الغشيان (10 أعوام) فبرزت في مجال التصوير، إذ اكتشفت موهبتها قبل عامين، عندما كانت تحب التصوير، سواء كان بالجوال أو بالكاميرا، وتقوم بتصوير جميع الأشياء في المنزل، أو حتى تصور شقيقتها الصغرى حتى تطور تصويرها، ومن ثم شاركت في مهرجاني «أرامكو» و«الجنادرية»، وتقوم بتصوير أصدقائها وتعمل التغطيات المصورة. تقول بسمة: «منذ طفولتي وأنا أحب التقاط الصور وكبرت موهبتي في مجال التصوير بعد مشاركتي في الكثير من المعارض، ولم يبخل والدي ووالدتي وشقيقتي نورة في دعمي وتشجيعي، فلهم كل الشكر والتقدير»br / شعرت بسمة بالسعادة حينما التقطت صورة للأمير سلطان بن سلمان، والأمير ممدوح بن عبدالعزيز، والأمير بندر بن سعود خلال تغطيات مهرجان أرامكو، تقول: «أتمنى أن أقدم شيئاً جديداً يخدم الطفل ويساعده ويقدم له شيئاً مختلفاً ومفيداً في المجتمع المدرسي والخارجي، ويحمي الطفل من كل المشكلات التي يتعرض لها». تتمنى بسمة أن تدعم المدارس مواهب المصورين الأطفال وتقيم لهم معرض تصوير، كما تقام معارض الرسم في المدرسة، ويتم تشجيع الأطفال المصورين بشكل كبير، وتشكر الأميرة سميرة الفيصل لتقديمها شهادة شكر على تغطيتها المصورة لفعاليات اليوم الوطني لأطفال التوحد. تقول: «حينما أقوم بالتصوير أختبر نفسي من خلال التقاط الصور، وأسأل نفسي مراراً هل التقطت الصورة التي كانت في مخيلتي، على رغم الصعوبات التي أمر بها، إلا أنني أحاول التقاط الصور بشكل جيد، وأعتقد أن نجاح أي طفل موهوب يأتي أولاً من الأسرة التي تشارك في دعمه وتشجيعه وفتح جميع المجالات أمامه، ليقدم الأفضل والمميز، ثم بعد ذلك تأتي المدرسة ومراكز الموهوبين، ولكن للمدرسة دوراً كبيراً في تشجيع الأطفال ودعمهم، وكم كنت أتمنى أن أجد معرضاً للصور في مدرستي».