يشهد مهرجان الورد المقام حاليا في الطائف تواجدا لافتا للمصورين المحترفين والهواة والزوار، إذ شكل المهرجان فرصة سانحة لهم لالتقاط أجمل وأفضل اللقطات، وخاصة بجوار المجسمات الخضراء وتشكيلات الورد التي وضعتها اللجنة المنظمة. ولم يقتصر التصوير على المصورين الهواة والمحترفين، بل تعداه إلى مشاركة طلاب وطالبات المدارس في تصوير فعاليات المهرجان الذي يختتم بعد غد، إضافة إلى أن الورد الطائفي كان عامل جذب لدى كثير من الزوار الأجانب والذين توقفوا كثيرا لالتقاط صور للأطفال الذين يبيعون شتلات من الورد الطائفي، إضافة إلى سجادة الورد الطبيعي التي افترشت أرض المهرجان. من جهة استغلت أسر وجود هذه السجادة من الورد فقاموا بتصوير أطفالهم وأفراد أسرهم بجانبها أو في وسطها لتكون ذكرى جميلة. تقول المصورة الفوتوغرافية "فرح" إن المهرجان شهد تواجدا كبيرا لأعداد من المصورين من الجنسين، حيث تسابقت المصورات خاصة على التقاط صور لأشكال الورد، وعروض وتشكيلات الورد، مشيرة إلى أن الورد الطائفي بشكله المميز يوفر خلفية رائعة لكل صورة يتم التقاطها. وأضافت أنها تأتي مبكرا كل يوم لمقر المهرجان ليتسنى لها التقاط صور كثيرة بإضاءات محددة، وإخراج يختلف عند التقاط كل صورة، مشيرة إلى أنها ستحرص على المشاركة بهذه الصور في المعارض التي تقيمها مدرستها والإدارة التعليمية بالطائف. وأوضحت فرح أن "الورد" عنصر أساسي تحرص عليه في التصوير، وأنها تزور من حين لآخر مزارع ومصانع الورد بالمنطقة لالتقاط أفضل صور الورد، مشيرة إلى أن مجموعتها الخاصة تضم مئات الصور. وبينت عهد الحارثي (طالبة بالصف الثالث الثانوي) أنها تمرست على مهنة التصوير منذ 5 سنوات، حيث أصبحت تمتلك قدرة إبداعية على إخراج الصور المميزة، وقالت إنها شاركت بالصور في مهرجانات ومناسبات مختلفة، ومنها افتتاح طريق الهدا لأول مرة بعد مدة تجاوزت 4 سنوات، وكذلك مشاركتها بسوق عكاظ، ومهرجان البهيتة. وأضافت أنها تحضر مبكرا لمقر المهرجان وتحدد الزوايا والأماكن التي سوف تلتقط منها الصور، مشيرة إلى أن تصوير مهرجان الورد وفعالياته ولد لديها تصميما على أن تجمع جميع الصور التي تلتقطها، والمشاركة بها في معارض تشكيلية للهواة والمحترفين. أما الطالب الجامعي سالم الأحمري فقال إنه يمتلك كاميرا ذات مواصفات جيدة يلتقط بها صورا جميلة، وقد استعان بها في سوق عكاظ في السنوات الماضية، والمهرجانات المتنوعة للورد الطائفي، إضافة إلى أنه لا يترك مناسبة خاصة أو عامة إلا ويلتقط لها صورا عديدة، وأنه يعرض صوره على عدد من كبار المصورين، ويستفيد من الانتقادات التي توجه إليه في سبيل تطويره لنفسه في هذا المجال. وأضاف أن الصورة الجيدة والجميلة لا تأتي إلا بعد عدة مرات من تصوير اللقطات المتعددة، مشيرا إلى أنه ينتقي الصور المتميزة، ويشارك ببعضها في مسابقات محلية ودولية، ومنها مسابقة للتصوير الفوتوغرافي أقيمت في دبي.