دشنت بسمة السليمان أخيراً متحفها للفن المعاصر «Basmoca» تحت شعار «الفن السعودي يثبت وجوده عالمياً»، وذلك في مقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة، بالتعاون مع لجنة شابات الأعمال، وفي حضور نخبة من المهتمين بالفن. وخلال الحفلة قدمت السليمان فكرة متحف Basmoca الافتراضي، وأعطت الحاضرين لمحة عما يتضمنه من أعمال فنية، وتلا ذلك عرض تقديمي للخبير البريطاني فيليب هوفمان، عن تاريخ الفن، وناقش جدوى الاستثمار في هذا النوع الفريد من المشاريع، كما استعرض الميزات التي ينفرد بها متحف Basmoca، وشرح للحضور كيف يمكن زيارته ومشاهدة محتوياته من أي مكان في العالم. وبافتتاحها المتحف الجديد، تسخر السليمان عشقها للفن المعاصر بمنح الجمهور فرصة الاطلاع على مجموعتها الفنية من خلال بوابة مبتكرة تتجاوز الحدود والتحديات، باستخدام تكنولوجيا العوالم الافتراضية، إذ يقوم الزوّار بتنزيل التطبيق الخاص بالتجول في المتحف، وتسجيل الدخول، ومن ثم تصميم شخصيات خاصة بهم لاستخدامها في المتحف ثلاثي الأبعاد عبر «الإنترنت». ويهدف متحف Basmoca للترويج للفن المعاصر، وهو يحتضن المجموعة الفنية الخاصة ببسمة، التي تحمل شغفاً كبيراً للفن، بما في ذلك أعمال فنية تمزج التراث السعودي بالفنون العالمية في مكان واحد على الشبكة العنكبوتية. وقالت السليمان إنه «في ظل التقدم التقني الذي نعيشه في عالمنا اليوم، والحاجة لتقريب المسافات بين مجتمعات العالم، اجتهدت لأمد جسراً جديداً بين ثقافات الغرب والشرق في مشهد يمزج العراقة بالحاضر ويوظف أحدث تقنيات الرسوم ذات الأبعاد الثلاثية عبر تطبيقات «الإنترنت» المتقدمة لتقدم بوابة مفتوحة للفن المعاصر الذي عشقته للجميع». وبدأت السليمان في جمع الأعمال الفنية الإبداعية منذ الثمانينات من جميع أنحاء العالم، وساعدتها سفراتها الكثيرة في اكتشاف ثقافات أخرى، ما ولّد عندها الرغبة في احتضان فنون جميلة من اللوحات والمنحوتات لفنانين مرموقين من الصين إلى أميركا، وقد أسهمت فكرة المتحف الافتراضي Basmoca في احتضان فنانين شباب من المملكة العربية السعودية، لتساعد في إبراز مواهبهم وتزودهم بالخبرات والدعم ليصبحوا رواداً في هذا المجال. وضمن حرص السليمان على إبراز المواهب الفنية الشابة، سواء في المملكة أو في شتى أنحاء العالم العربي، قامت بتخصيص قسم دائم في المتحف (www.basmoca.com) لخدمة هذا الهدف، وتعلق على ذلك بقولها: «أشعر بأنني أمثل بلدي ثقافياً وفنياً من خلال هذا المتحف المعبر عن رؤية ثقافية معاصرة، وأتمنى أن تكون مبادرتي أولاً وأخيراً لخدمة وطني الحبيب».