زار البطريرك الماروني بشارة الراعي امس، السراي الكبيرة، في اول زيارة لبطريرك ماروني الى مقر رئاسة الحكومة. والتقى الرئيس نجيب ميقاتي وعقدا اجتماعاً شارك فيه النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم، وتركز البحث، وفق البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة على «الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة». وأولم ميقاتي على شرف البطريرك الراعي الذي غادر السراي من دون الإدلاء بأي تصريح. وكان الراعي حاور في بكركي 650 طالباً من مدارس القلبين الاقدسين لمناسبة ذكرى الاستقلال وأوضح ان «العقد الاجتماعي الذي دعوت اليه لا يعني سقوط الميثاق الوطني، بل بالعكس، هو تجديد وانطلاقاً من الميثاق الوطني وبعد مرور 60 عاماً وبكل ما طرأ عليه وبعد ما حصل في اتفاق الطائف من اصلاحات سياسية دستورية اصبحنا في أمسّ الحاجة الى وضع عقد اجتماعي جديد. ونأمل بأن يعلن رسمياً لبنان مركزاً دولياً لحوار الاديان والحضارات والثقافات، ونعمل لحياد لبنان». وأعرب عن اعتقاده بأن البلد «يتجه الى قانون انتخاب يقوم على النسبية ربطاً بالاقتراح الارثوذكسي. والمطلوب ان يختار المواطن اللبناني فعلاً نائبه وليس ان تفرضه عليه مجموعات». وشدد على ان «لبنان وحده يحافظ على الاقليات، لا احد يعترف بالاقليات لا في الشرق ولا في الغرب. لا حل امامنا سوى لبنان، فتعالوا لنحافظ عليه لأنه نموذج للشرق والغرب، كما قال البابا يوحنا بولس الثاني». والتقى الراعي عضو كتلة «المستقبل» النيابية احمد فتفت الذي جدد «دعوة البطريرك الى زيارة طرابلس، وشكرناه على موقفه لناحية تمويل المحكمة، الامر الذي يعتبر مخرجاً لأمن البلد وسلامته في المرحلة الراهنة»، ونقل عن البطريرك «تفاؤله بالمستقبل».