موسكو - أ ف ب - إتهمت مجموعة معارضة روسية بارزة الحزب الحاكم لفلاديمير بوتين أمس بالتحضير لكسب الانتخابات البرلمانية المقررة هذا الأسبوع عبر التزوير، مهددة باحتجاجات حاشدة إذا حصل ذلك. وكان تجمّع في موسكو نظمه حزب «روسيا عادلة»، أصغر أربعة أحزاب ممثلة في مجلس النواب بالبرلمان الروسي، شهد مشاركة 500 محتج في ميدان صغير قرب الكرملين. والتظاهرة هي واحدة من تظاهرتين مخطط لهما في موسكو تزامناً مع حدث مماثل في مدينة سان بطرسبورغ مسقط رأس بوتين شارك فيه 300 شخص، تحت شعار «إنتخابات حرة ونزيهة». وكان آخر إستطلاع للرأي مسموح به بموجب القانون الروسي أظهر تراجع التأييد لكتلة «روسياالمتحدة»، التي تشكلت حول بوتين ووصلت البرلمان أول مرة في عام 2003. غير أنه لا يزال من المتوقع أن تفوز الكتلة بأكثر من نصف مقاعد «الدوما»، بعد تمتعها بغالبية دستورية بلغت الثلثين في المجلس المنتهية ولايته. وأفاد النائب غينادي غودكوف عن حزب «روسيا عادلة» عن طبع بطاقات إقتراع زائدة وحشد حافلات لنقل الناخبين، متهماً السلطات بالقيام «باستعدادات حثيثة لتزوير الانتخابات»، مهدداً «إذا تم هذا التزوير، سننزل إلى الشوارع». ونظمت أمس تظاهرة ثانية لم تصرح بها السلطات على الجانب المقابل من مكتب بوتين، ودعت شخصيات ليبرالية رائدة لهذا التجمّع، وأوردت تقارير إذاعية أن حوالى 2500 شخص وصلوا إلى الموقع على رغم وجود شرطي مكثف، وهو عدد كبير بالنسبة لحدث سياسي محظور في موسكو.