عندما نطلق العنان لشهيتنا فنأكل ما هب ودب من الأطعمة تتوافد السعرات الحرارية على الجسم من كل حدب وصوب فتكون النتيجة تراكم الشحوم التي تجعلنا تحت رحمتها. في السطور الآتية نعرض خطة تؤمن لخلايانا ما تحتاجه من عناصر غذائية ضرورية وتبعد عنا السعرات الحرارية الفارغة: أكل منتجات الحبوب الكاملة مثل الرز، والقمح، والشوفان، جنين القمح. وينصح بأن تكون هذه الحبوب حاضرة في جميع الوجبات اليومية. لقد أفادت البحوث بأن الأشخاص الذين تحتوي وجباتهم على الحبوب الكاملة هم أكثر قدرة على تفادي اكتناز الشحوم بالمقارنة مع الذين يعتمدون الحبوب المصفاة، وقد فسر هذا الأمر بغنى الحبوب الكاملة بالألياف الغذائية التي تثير الشبع وتبعد شبح الجوع لفترة أطول. أكثر من هذا فالحبوب الكاملة، تدعم الصحة، وتبعد شبح الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية ومرض السرطان. الإكثار من تناول الخضار والفواكه، لقد أوضحت بعض الدراسات أن مستوى المغذيات النباتية في الدم تتناقص بسرعة بعد 2 إلى 3 ساعات من تناول الأغذية، من هنا ضرورة استهلاك هذه الخضار والفواكه بوتيرة أكثر إن كان ذلك ممكناً خصوصاً الثمرات الكاملة من الفواكه الحمضية، والبندورة، والخضار الورقية الخضراء، والفواكه الفاقعة الصفرة كالجزر والقرع. إن حضور الخضار والفواكه على مائدة الطعام في شكل متكرر يومياً يساهم في ضياع الشحوم الفائضة من الجسم. استهلاك وجبتين من البروتينات يومياً، إن الدراسات أثبتت قدرة البروتينات على تخفيف الوزن والحفاظ على الكتلة العضلية. إن البروتينات الآتية من اللحوم والدواجن والأسماك ومنتجات الألبان، غنية بالحامض الأميني اللوسين الذي يعمل على تطوير الكتلة العضلية، وعلى تنظيم تحرير الهرمونات التي تتحكم في الشهية وفي القدرة على حرق السعرات الحرارية. وطبعاً، يجدر التنبيه هنا إلى ضرورة عدم المبالغة في أكل البروتينات لأن الفائض عن حاجة الجسم يحدث خللاً في استقلاب البروتينات وفي زيادة الكتلة الشحمية على حساب الكتلة العضلية. أكل منتجات الألبان الخفيفة الدسم يومياً، إن تناول ثلاث وجبات من منتجات الألبان القليل الدسم، لا تفيد العظام والأسنان وحسب بل تفيد على صعيد الوزن لأنها تزيد من قدرة الجسم على حل الدهون ومنع اختزانها خصوصاً تلك التي تتراكم في تخوم البطن. تناول المكسرات كل يوم، فهذه الزمرة من الأغذية تشكل مصدراً مهماً للأحماض الدهنية أوميغا-3 التي تساعد على قمع الشهية والحفاظ على الوزن. يجب الاعتدال في استهلاك المكسرات لأنها غنية بالطاقة وتعطي عكس المطلوب منها في حال المبالغة في أكلها. التزود بما يكفي من السوائل، فالشخص الذي يشرب 11 كوباً من الماء في اليوم يزيد من العمليات الاستقلابية ومن صرف الطاقة الفائضة، وبالتالي في منع تراكم الشحوم في محيط الخصر. ولا ضرورة أن تكون كمية السوائل كلها من الماء، فكل الأشربة تدخل في المعادلة كالشاي، والزهورات، والعصائر وغيرها.