حاولت «الحياة» الحصول على إيضاحات من الشؤون الصحية في المنطقة الشرقيةوالأحساء. لكنها لم تتلق أي رد. فيما امتنع أطباء اتصلت بهم عن التعليق، واكتفوا بالتلميح إلى أن الموضوع يخص وزارة الصحة، وهي «المعنية بالرد». ويُعد مرض الثلاسيميا من الأمراض المنتشرة في المملكة، وبخاصة في الأحساء. ويعتبر طبياً من النسب «المرتفعة»، مقارنة في حجم علاجه، والأدوية التي يجب أن يستخدمها المرضى، والعناية التي تقدم لهم. وما يميز هذا المرض أن إنتاج الدم لا يكفي لنمو الطفل المريض، ويؤدي إلى وفاته في حال عدم تشخيصه. ويرتكز علاجه على نقل الدم المنتظم طوال حياته. إلى جانب استعمال الأدوية الطاردة للحديد، الذي يتراكم في جسم المريض، وتوفير المكان الجيد للعلاج، وتوفير عاملين متعاونين مع هؤلاء المرضى من المجتمع. وتُخضع أنظمة وزارة الصحة، الدم المنقول إلى تحاليل «إجبارية»، قبل نقله إلى المريض، من خلال تحليل مركزي في منطقة واحدة. وفي الأحساء يتوفر جهاز واحد فقط للفحص والتحليل، في مستشفى الملك فهد في الهفوف. ويفحص التهاب الكبد الوبائي «ب»، و»ج»، ونقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، ما يوجب توفير محاليل التحليل بكميات كبيرة. وترتكز المخاوف على أعطال هذا الجهاز، التي تعتمد عليه المستشفيات الحكومية والخاصة، ويؤثر تأخر إخراج نتائج الفحوصات للدم في شكل كبير، على الخطط العلاجية للمرضى.