المتابع للحملات الإعلامية الضخمة التي سبقت انطلاق العروض الرسمية للفيلم الجديد «خالدون» يستغرب العوائد المادية التي حققها الفيلم بعد مضي سبعة أيام من العروض، فعلى رغم تصدره لقائمة أفلام شباك التذاكر الأميركي إلا أن الفيلم الذي تجاوزت كلفة إنتاجه حاجز ال100 مليون دولار لم يجمع أكثر من 32 مليون دولار أميركي. وحاولت الحملات الإعلامية التي روجت للفيلم قبل انطلاق عروضه الربط بينه وبين الفيلم الشهير «300» خصوصاً أن الفيلمين تنتجهما الشركة ذاتها، ويحكي الفيلم الخيالي قصة قائد جيش يوناني يملك قوى خارقة يحاول الدفاع عن اليونان في حرب ضد جيش ينوي قائده احتلال العالم، ويجسد الممثل التلفزيوني هنري كافيل دور البطولة. بينما احتل الفيلم الجديد للمثل الأميركي آدم ساندلر «جاك وجيل» المركز الثاني في قائمة الترتيب مع أسبوعه عرضه الأول، إذ جمع أكثر من 25 مليون دولار أميركي، على رغم حملة الانتقادات الشرسة التي تعرض لها الفيلم مع أول أيام عرضه، إذ منح الناقد السينمائي لمجلة «7 بيكجر» السينمائية كيفن كار الفيلم درجة صفر معتبراً أن ساندلر يعيش أياماً سينمائية سيئة في ظل ما قدمه من أعمال في العامين الماضيين، بينما كتب الناقد لمجلة «بلوري الإلكترونية» برين أوندروف تعليقاً على الفيلم «لا أعتقد أني قادر على وصف ما شهادته بالفيلم أنا متأكد بأنه شيء آخر لا علاقة له بالسينما»، لكن هذه الانتقادات لم تمنع الفيلم من كسب المتابعة الجماهيرية على رغم أن حضوره ومن خلال موقع «imdb» منحوه ثلاث علامات من أصل عشرة وهو التقويم الأسوأ لأي من الأفلام التي لعب بطولتها ساندلر طوال تاريخه، النقد لم يستأثر به سانلدر إذ شاركته في اقتسام الغضب الجماهير الممثلة كيت هلومز التي شاركت في بطولة الفيلم. فيلم «بوس إن بوتس» تنازل عن الصدارة وتراجع للمركز الثالث، إذ توقف إيراداته هذا الأسبوع عند حاجز ال24 مليون دولار، لتبلغ مجموع عوائده عن شهر من العرض أكثر من 108 ملايين دولار في أميركا فقط.