روبرت دينيرو وسارا جيسكا باركر وهالي بيري وميشيل فافير وإليسا ميلانو وأشتون كوتشر وزاك إفرون، كل هذه الأسماء الكبيرة وغيرها لم تستطع تحقيق النجاح بعد تقاسمها لدور البطولة في فيلم «ليلة رأس السنة»، فعلى رغم تصدر الفيلم قائمة شباك التذاكر الأميركي إلا أنه لم يجمع في أسبوع عرضه الأول أكثر من 13 مليون دولار، بينما منحته الجماهير ب4.9 درجات عبر موقع «IMDB» (10 درجات هي العلامة الكاملة). وقبل عامين جمع فيلم «يوم الفلانتاين» عدداً من الأسماء الكبيرة في هوليوود للعب أدوار بطولته وهو الفيلم الذي كتبت نصه كاثرين فوغيت وأخرجه غاري مارشل، وحقق عوائد مادية عالية، ما دفع شركتي «ورنر بروس» و«نيولاين سينما» اللتان تقاسمتا الإنتاج إلى طلب جزء ثاني من الفيلم بالتعاون مع ذات الكاتبة والمخرج لنشاهد في هذا العام تجربة «ليلة رأس السنة» التي تحاكي ذات الفكرة على صعيد النص وطاقم العمل. ويحكي الفيلم عبر أبطاله قصصاً مختلفة لعلاقات عاطفية، فيصور أزواجاً ينتظرون مولودهم الأول في الساعة الأولى من العالم الجديد ويصور آخرين أعياهم البحث عن شريك الحياة، فيما يأتي تأثير اللحظة الأولى من العام الجديد والأشخاص الذي نصادفهم كوجه أول في العام محوراً رئيسياً للفيلم، الأحداث المختلفة لا تربط الأبطال كافة ببعضهم، إذ يصور الفيلم وقائع مختلفة لا يربط بعضها سوى المحور الرئيسي، لكن غالب هذه الأحداث سبق وأن طرحت في عدد من الأفلام الأخرى – بحسب آراء نقاد -. وصفُ الفيلم بالفاشل يبدو ظالماً في رأي الناقد السينمائي لموقع «شيكاغو سن تايمز» الإخباري روجير إيبرت الذي كتب: «كأني أتابع حركة حبات رمل بطيئة مملة تنتقل إلى الضفة الموحلة الأخرى من ساعة رملية «قبيحة»، ببساطة كل ما في الفيلم يدعو للملل»، وأضاف: «كيف يمكنني أن أصف الحضور الضعيف لأكثر من 12 ممثلاً شهيراً في فيلم واحد، كيف لفيلم تقف خلفه هذه الأسماء أن يخرج بالشكل الضعيف والمكرر وغير المنطقي، كل نجوم الأوسكار الذين قدمهم الفيلم ظهروا بالصورة الباهتة ذاتها» فيما منحة علامة واحدة من أصل عشر، - لا يستطيع النقاد أن يُقيّموا أياً من الأفلام بأقل من ذلك عبر الموقع -. أما كيفن كار الناقد السينمائي لموقع «7M.COM» المتخصص فكتب: «أعرف بأن غاري مارشيل مخرج متمكن وقادر على تصوير الكوميديا بشكل جيد، لكن هذا الفيلم لم يقدم أي شيء، فلم يخدمه النص ولا الحبكة الأساسية، لا أدري لماذا اختارت كاثرين فوغيت ليلة رأس السنة لتدور الأحداث خلالها، لا شيء هنا يشبه «يوم الفلانتاين»، وهو اليوم الذي يحظى باهتمام عاطفي أكبر حول العالم، ومن الجميل أن تصور الأحداث خلاله لذا أجد بأن التجربة الأولى كانت ناجحة بينما فشلت الثانية»، فيما منحه نصف درجة من أصل خمس هي العلامة الكاملة.