تعرضت مطرانية الروم الارثوذكس في محلة السراسقة في الاشرفية (بيروت) الى عملية تخريب وسرقة وتكسير من قبل مجهولين، ليل الثلثاء. وشملت السرقة كؤوساً وايقونات واموالاً واوراقاً ووثائق فضلاً عن عدد من عصي الرعاية التي يحملها المطران اثناء ترؤسه الذبيحة الالهية. ولقيت العملية استنكاراً سياسياً وروحياً واسعاً. وكان الكهنة والموظفون فوجئوا لدى حضورهم صباحاً الى مكاتبهم، بأن الابواب كلها مخلعة وان السارقين فتحوا الخزنات في المطرانية وبعثروا الاوراق والمستندات على الارض. وحضرت القوى الامنية وباشرت التحقيق. وأجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إتصالاً صباح امس، بمتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة مطمئناً، وأوفد وزير الداخلية مروان شربل لزيارته. مستنكرون وزارت مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس وفود وشخصيات سياسية وديبلوماسية مستنكرة، ومنهم نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، السفير الفرنسي دوني بييتون، والنواب: جان اوغاسبيان، انطوان اندراوس، نديم الجميل، سيرج طورسركيسيان، ميشال فرعون، مروان حمادة، انطوان سعد، هنري حلو وفؤاد السعد، وعدد كبير من ضباط قوى الأمن الداخلي والمطران رولان ابو جودة. ومن المتصلين بالمطران عودة: رئىس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري مستنكراً باسمه وباسم المجلس «الاعتداء الآثم على ممتلكات تخص مقره والكنيسة». ورأى نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري ان الاعتداء «رسالة موجهة الى المطران عودة على خلفية مواقفه الوطنية المنادية بسيادة لبنان واستقلاله»، مؤكداً أن «هذه الرسائل لن تغير من قناعة الأرثوذكس ولن تقدم أو تؤخر». وطالب النائب ميشال المر ب «اتخاذ التدابير الفورية لكشف الفاعلين الذين عاثوا تخريباً وسرقة»، ورأى ان «هذا الإعتداء موجه إلى رمز كبير للطائفة الأرثوذكسية ونحن لنا ثقة كبيرة بقيادة الجيش والقوى الأمنية لكشف المعتدين». ودعا «النواب الأرثوذكس الى اعتصام في مقر المطرانية لكشف الفاعلين». واتصل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني بعودة، ودان الاعتداء الذي يأتي «في سياق التعديات التي تستهدف إيهام الرأي العام بصراع طائفي بين المسلمين والمسيحيين لا حقيقة ولا وجود له». واتصل وزير الاقتصاد نقولا نحاس، الموجود في موسكو، بالمطران عودة مستنكراً «الاعتداء على مركز اساسي للطائفة الارثوذكسية». كما اتصل مستنكراً: الرئيسان امين الجميل واميل لحود، الرئيسان السابقان للحكومة سليم الحص وسعد الحريري، النائب ميشال عون، النائب تمام سلام، قائد الجيش العماد جان قهوجي، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام فارس ورئيس الحزب «السوري القومي الإجتماعي» النائب اسعد حردان وسفراء.