طهران، أنقرة – «الحياة»، رويترز - جُرح ثمانية إيرانيين امس، إذ هاجم مسلحون باصاً كانوا يستقلونه في شرق تركيا. وأفادت وكالة «دوغان» للأنباء التركية بأن باصَين كانا يقلان ايرانيين إلى سورية عبر بلدة إرجس في إقليم فان شرق تركيا، مشيرة الى أن مسلحين أغلقوا الطريق وحاولوا إيقاف أحد الباصَين الذي تعرّض لهجوم برشاشات، بعد رفض السائق إيقافه. وقال سائق الباص: «كنا جزءاً من قافلة مؤلفة من باصين، ونسير في المقدمة. حاولت سيارة إيقاف الباص الآخر، لكن السائق لم يتوقف وفتحوا النار. جُرح ثمانية ركاب في الهجوم». ونُقل الجرحى إلى مستشفى، فيما لم يتّضح سبب الهجوم. لكن أجهزة الأمن فتحت تحقيقاً لاعتقال الجناة. وأوردت وسائل إعلام ايرانية أن الباص كان يقلّ 40 ايرانياً، مشيرة الى أن بين الجرحى امرأة أُصيبت بالرصاص في صدرها. على صعيد آخر، أصدر مرشد الجمهورية الإسلامية في ايران علي خامنئي أمراً بالعفو أو تخفيف العقوبة عن 912 معتقلاً، لمناسبة عيدي الأضحى والغدير. نجاد يشيد بمشائي وبقائي على صعيد آخر، اشاد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بمدير مكتبه، اسفنديار رحيم مشائي الذي يتهمه أنصار خامنئي بتزعم «تيار منحرف» يستهدف تقويض ولاية الفقيه، وحميد بقائي، مدير ديوان الرئاسة ونائب الرئيس للشؤون التنفيذية، وهو مُتهم بالفساد. وفي احتفال في المتحف الوطني، تحدث نجاد عن الآلاف الخمسة من عمر ايران، مضيفاً: «لو لم يعشْ الفردوسي، لما كانت ايران موجودة الآن». ويشير بذلك الى ابو القاسم الفردوسي (940-1020)، أبرز شاعر ملحمي فارسي ومؤلف «شاهنامه» (كتاب الملوك) الذي يُعتبر أساس الفكر القومي الفارسي، في مواجهة العرب. وأشاد مشائي مراراً، بتاريخ ايران قبل الاسلام، ما أثار غضب رجال الدين والمتشددين في معسكر المرشد. وشكر نجاد «منظمة التراث الثقافي» التي أدارها مشائي وبقائي منذ عام 2005، مشيراً الى نشاطها في الحفاظ على رموز تاريخ ايران. وقال: «إذا دمّرت أمة تراثها الثقافي، تنتحر». ... ونائب ينتقده الى ذلك، وجّه النائب المحافظ بهمن إخوان رسالة الى نجاد، منتقداً تهديد الأخير بكشف معلومات سرية تسيء الى خصومه. وتساءل مخاطباً نجاد: «هل تعتقد أنك لو لم تكن الرئيس، لكنت اطلعت على هذه المعلومات السرية؟ ما كانوا ليسمحوا لك بدخول مبنى وزارة الاستخبارات». وانتقد الأداء الاقتصادي للحكومة، مشيراً الى ارتفاع معدل الفقر والفساد في البلاد، قائلاً: «مع أشخاص مثل نجاد، لا تحتاج ايران الى أعداء إضافيين». في الوقت ذاته، قال النائب علي أكبر أوليا إن تصريحات نجاد ضد خصومه السياسيين، «يمكن اعتبارها مفصلاً في حياته السياسية»، منتقداً «توجيهه اتهامات ضد مسؤولين آخرين، إذ تتعارض مع واجباته بصفته رئيساً للمجلس الأعلى للأمن القومي» في ايران. على صعيد الملف النووي، شكّل طلاب إيرانيون سلسلة بشرية أحاطت بمنشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان، تعبيراً عن مساندتهم البرنامج الذري لبلادهم.