أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما في هاواي أن العالم متحد ضد البرنامج النووي الايراني المثير للجدل، مشيرا الى ان هذا الملف كان مدار بحث بينه وبين نظيريه الصيني والروسي اللذين يعارضان فرض عقوبات جديدة على طهران. وفيما رفض وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي اي بحث في احتمال شن ضربات عسكرية على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، شدد نظيره البريطاني وليام هيج على انه يجب ابقاء كل الخيارات مطروحة. يأتي لك، فيما دانت إيران تصريحات أوباما، محذرة على لسان مسؤولين عسكريين بأنها سترد وبعنف علي أي هجوم ضدها. وقال اوباما في مؤتمر صحافي في ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا - المحيط الهادئ: «نحن الان امام وضع العالم فيه متحد وايران معزولة». واضاف ان الولاياتالمتحدة ستجري خلال الاسابيع المقبلة مباحثات مع موسكو وبكين؛ لبحث سبل زيادة الضغوط على ايران لدفعها الى وقف انشطتها النووية الحساسة. وفي تقرير نشر الثلاثاء، أبدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية «مخاوف جدية» بشأن وجود «بعد عسكري» سري للبرنامج النووي الايراني، استنادا الى معلومات بحوزتها «جديرة بالثقة». وشكل هذا التقرير اول اعلان من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن امكان ان تكون مخاوف الغرب من سعي ايران الى انتاج سلاح ذري في محلها. وفور صدور التقرير دعت واشنطن ولندن وباريس إلى فرض «عقوبات جديدة وقوية» على طهران، في حين ابدت موسكو وبكين معارضتهما لتشديد العقوبات على الجمهورية الاسلامية التي تنفي وجود اي ابعاد عسكرية لبرنامجها النووي. وخلال قمة ابيك سعى الرئيس الامريكي الى جس نبض روسيا والصين بشأن موقفهما من ايران، وقد التقى نظيريه الروسي ديميتري مدفيديف والصيني هو جنتاو السبت عشية القمة. وكانت واشنطن دعت اثر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى القيام بمزيد من الخطوات لعزل ايران، لكن روسيا والصين اللتين يمكن ان تعرقلا تبني عقوبات جديدة ضد ايران كونهما دولتين دائمتي العضوية في مجلس الامن تتمتعان بحق النقض (الفيتو)، ردتا بفتور على موقف الولاياتالمتحدة وحلفائها. على الصعيد الداخلي الإيراني، أعلن الرئيس الإيراني احمدي نجاد صراحة أمس، دعمه ومساندته مستشاريه رحيم مشائي، وحميد بقايي، اللذين يعيشان حالات من الخصومة والجدل السياسي مع الاصوليين والمرشد علي خامنئي. وقال نجاد أمام مسؤولي التراث السياحي في إيران: اقدم الشكر لرحيم مشائي، وحميد بقائي اللذين تصديا في السابق لمنظمة التراث الثقافي. وأشار إلى أن سبب خصومتهما مع الاصوليين لمثابرتهما في العمل السياسي خدمة للشعب. وانتقد نجاد خصومه الاصوليين؛ بسبب انتقاداتهم لاهتمام الحكومة بالتراث التاريخي. من جهته، هاجم النائب الأصولي بهمن اخوان، نجاد، واعتبر تصريحاته متناقضة ومكانة رئيس الجمهورية. وانتقد بهمن عمل الحكومة، قائلا إن الرواتب الشهرية والتي لا تتجاوز 400 دولار، لا تسد احتياجات العائلات، مشيرا إلى ازدياد حالات الفقر والعوز، بسبب فشل برامج الحكومة الاقتصادية.