يتوقع تجار المواشي انخفاض أسعارها في السعودية 20 في المئة عام 2012، وما بين 35 و40 في المئة عام 2013، مشيرين إلى أن عدد الأغنام التي ذبحت خلال فترة عيد الأضحى المبارك في المملكة وصل إلى خمسة ملايين، قيمتها نحو أربعة بلايين ريال (1.06 بليون دولار). ولفتوا إلى أن انخفاض سعر الشعير سيؤدي إلى انخفاض أسعار المواشي، المرتفعة نتيجة انخفاض الدولار في مقابل العملات الأخرى، ما يزيد كلفة الاستيراد، مشيرين إلى أن الأسعار بلغت ذروتها في عيد الأضحى، عندما تجاوزت 2000 ريال للنعيمي. وأكدوا عدم وجود مبرّر لارتفاع الأسعار، على اعتبار أن أسعار الشعير انخفضت ولدى التجار مخزون مضى على شرائه أكثر من ثلاثة أشهر ودفعت الحكومة الدعم المقرّر له، شاكين من ثقافة استهلاك سيئة تدفع بتجار أنواع من الأغنام إلى رفع أسعارها. وأوضح تاجر المواشي حمد الخلف أن أسعارها تتأثر بأسعار الأعلاف، وبتذبذب صرف الدولار، مؤكداً أن الأسعار مرتفعة منذ فترة، وسجّلت أرقاماً قياسية في عيد الأضحى. وبيّن أن أسعار المواشي الاسترالية المستوردة ارتفعت أيضاً نتيجة ارتفاع الدولار الاسترالي أكثر من 50 في المئة، موضحاً أن أسعار السلع المستوردة من استراليا تتأثر بفارق العملة. وأكد أن الحكومة نجحت في تثبيت أسعار الشعير، ما يساعد على انخفاض الأسعار، وقال: «هناك أنواع مختلفة من الماشية منخفضة الكلفة، إلا أن الإقبال عليها ضعيف، والطلب يتركّز على النعيمي والنجدي والحري». وأشار الى ان عدد الأضاحي مرتفع جداً، وقال: «لا يوجد أرقام رسمية، إلا أنها تصل إلى خمسة ملايين، وأضاحي الحجاج وحدهم تصل إلى 1.5 مليون أضحية، واستطاع البنك الإسلامي توفير نحو مليون». وأوضح سالم الهاجري (تاجر مواشٍ) أن «قبيل موسم الحج من كل سنة يزداد الطلب على المواشي في السعودية لسد الاستهلاك اليومي خلال الشهر، إضافة إلى حسابات ارتفاع الأسعار السنوي نتيجة عيد الأضحى، ومع هذه الزيادة ترتفع الأسعار ثم تنخفض بعد العيد، وسنشهد خلال الفترة المقبلة انخفاضاً سريعاً»، مستبعداً أي ارتفاع قبل رمضان المقبل. وأوضح أن «أسعار اللحوم ارتفعت أيضا داخل المدن، في حين راوحت الأسعار بين 700 و2000 ريال للرأس المحلي، وبين 350 و700 ريال للأغنام الأسترالية والسودانية والسورية، وهذه الأرقام مرتفعة جداً، خصوصاً بعدما عولجت مشكلة الأعلاف».