أقيمت في سراييفو السبت فعاليات عدة بمناسبة ذكرى مرور مائة عام على إنطلاق شرارة الحرب العالمية الأولى من هذه المدينة في العام 1914. وضمت الفعاليات معرضاً لأسلحة وذخيرة تعود لحقبة إمبراطورية هابسبورغ، بالإضافة إلى صور لولي العهد ووريث عرش الإمبراطورية النمساوية فرانس فرديناند، الذي قتل قبل مائة عام برصاص الشاب الصربي غافريلو برنسيب. وتجمع المئات خارج قاعة المدينة لمتابعة الحفل الموسيقي في الساحة التي إنطلقت منها أولى شرارات الحرب العظمى. وعرضت مسرحية غنائية بعنوان "قرن السلام بعد قرون من الحروب" بمشاركة حوالي 280 فناناً، بين مغن وموسيقي وممثل من 12 دولة. وعرضت المسرحية على منصة ضخمة أقيمت قرب جسر "لاتينسكا" في سراييفو. وشارك في العرض مغنون بارزون من البوسنة والهرسك، وفي مقدمتهم دينو مرلين، إلى جانب مغني الأوبرا الفرنسي نيكولاس سيميا، كما أدت فرق الباليه في المسرح القومي للعاصمة الصربية زغرب لوحات راقصة على هامش العرض. وأختتم الحفل بمعزوفة بيتهوفن الشهيرة "قصيدة السعادة" التي تمثل دعوة للسلام والمحبة بين البشر وتعتبر الآن النشيد الوطني الرسمي للإتحاد الأوروبي.