نفت الأحزاب العربية في كركوك الإنسحاب من العملية السياسية أو تعليق عضويتها في مجلس المحافظة، بعد انتخاب تركماني رئيساً لمجلس المحافظة، مشيرة الى ان تعليق بعض الاعضاء عضويتهم لا يمثل موقف القائمة . وقال القيادي في «المجلس السياسي العربي» وهو المرجعية السياسية والعشائرية لعرب كركوك الشيخ عبدالرحمن منشد العاصي ان «لا صحة لتعليق المجموعة العربية عضويتها في المجلس (6 مقاعد) وان تعليق بعضهم عضويته لا يمثل موقف المكون العربي في المدينة». وأشار الى ان «ما أشيع عن اعتراض الكتلة العربية على تعيين تركماني لمنصب رئيس مجلس المحافظة غير صحيح، خصوصاً ان الاخوة التركمان هم الحليف القوي والرئيسي لنا للوقوف ضد مشروع سلخ كركوك وضمها إلى إقليم كردستان» . وأكد رئيس «القائمة العربية» في المجلس محمد خليل الجبوري ل «الحياة» ان «لدى القائمة معلومات تؤكد ان عدداً من اعضائها عارضوا انتخاب رئيس المجلس التركماني بعدما نقض أحد الاحزاب الرئيسية في المحافظة وعوده وهذا سبب رفض اولئك الاعضاء انتخاب تركماني رئيساً للمجلس». وكان تيار «المشروع العربي» في كركوك أعلن مساندته أعضاء المجموعة التي أصدرت بياناً، أعلنت فيه تعليق عضويتها في المحافظة «وعدم التعاون في مجال تقاسم السلطة بسبب تهميش العرب بعد انتخاب محافظ جديد لكركوك من المكون الكردي ومنح منصب رئيس مجلس المحافظة لتركماني». وجاء في البيان ان «التيار يعلن مساندته للأعضاء العرب في مجلس محافظة كركوك لموقفهم المشرف من موضوع تقاسم السلطة ويعلن مساندته ودعمه لهم ضمن الأطر الدستورية والقانونية «. وحمّل البيان «عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية عمر الجبوري ورئيس الكتلة العربية محمد خليل الجبوري المسؤولية التاريخية والأخلاقية والاجتماعية لما سيتعرض له العرب مستقبلاً من تهميش وإقصاء وطمس لهوية كركوك وتغيير تبعيتها». هذه المواقف في الاوساط العربية في كركوك هو الانشقاق الاول من نوعه داخل الكتلة.