إتهم وزير حقوق الانسان في العراق محمد شياع السوداني «المجتمع الدولي بتخليه الكامل» عن بلده الذي قال انه «يعاني منذ عشرة اعوام من الارهاب الذي راح ضحيته حوالى 320 الف ضحية بين قتيل وجريح. وقال السوداني في كلمة أمام مجلس العموم البريطاني (البرلمان) نقلها مكتبه الاعلامي، ان «تنظيم داعش يرتكب مجازر ومذابح ممنهجة بحق المواطنين»، موضحاً ان ما يتم ترويجه من ان ما يحدث في بعض المحافظات ثورة كذبة كبرى». وأشار الى ان «العراقيين فقدوا الثقة بالمجتمع الدولي وبقدرته على مساعدتهم لمواجهة هذه الوحشية الارهابية»، معرباً عن أمله في ان «يفي هذا المجتمع التزاماته بمساندة العراق لمواجهة التحديات». وقال إن «التحدي الرئيسي الذي نواجهه هو الإرهاب، فبين الأعوام 2004 و 2013، ذهب ضحية الارهاب 70 الف عراقي وجرح 250 الفاً وفي الأسابيع الاخيرة ازدادت هذه الاعداد في شكل مأسوي». وتابع أن «داعش غزا البلد وسيطر على المدن، وأصبحت الأزمة أشد بعد اعلانه ما يسمى دولته الإسلامية، وهذا خطر شديد ليس على العراق أو المنطقة فحسب، وإنما على العالم بأسره، كما أنه يمثل تهديداً للمملكة المتحدة». جرائم «داعش» وتابع انه «منذ 10 حزيران (يونيو) الجاري الى اليوم، أرتكب داعش جرائم مروعة ضد الإنسانية، منها جريمة قتل 1700 عراقي من مختلف الطوائف بدم بارد، قتل العديد منهم على أسس طائفية، وغيرهم من الذين قتلوا لأنهم قاوموا هذه العصابات الإرهابية». وأكد أن حكومته «تجهل مصير 900 سجين اصبحوا في يد داعش، وان هناك 15 شخصاً نجوا من المجزرة وهم شهود على الجريمة، حيث بقوا على قيد الحياة لأن جثث القتلى حالت بينهم ورصاص داعش». وزاد ان «هذه الجرائم أجبرت مليون مواطن على ترك منازلهم والنزوح الى اقليم كردستان او الى مناطق اخرى في العراق». وحذر من أن «عدم ايقاف تحركات داعش سيشعل حرب ابادة جماعية على كل الاصعدة ليس فقط للشيعة وانما للمسيحيين والاقليات الاخرى في العراق وحتى السنة الذين لا يتوافقون معه، حيث تم قتل 21 شيخ عشيرة سنياً في راوة وعانة في محافظة الانبار اخيراً».